أوضح رئيس بلدية محافظة حفر الباطن محمد الشايع، أن «حفر الباطن تضم 36 حياً، فيها 17 ألف منزل، وتواجه 4 أحياء، هي: أبي موسى الأشعري، والعزيزية، والخالدية، والفيصلية، خطر السيول، لوقوعها في مجرى السيل الرئيس لوادي الباطن». و أضاف أن «أطوال قنوات تصريف السيول ارتفعت من 12 كيلومتراً في العام 2006، إلى أن وصل عددها حالياً إلى 24 كيلومتراً. ولا توجد شبكة سيول في حفر الباطن. فهي تعتمد على التصريف بالقنوات المفتوحة، التي تخفف من آثار الأمطار، وتنقلها إلى خارج المدينة، بجهود ذاتية من البلدية»، موضحاً أنهم لا يواجهون «إشكالات» مع الأمطار، مؤكداً أن «العمل دؤوب لمتابعة قنوات التصريف الداخلية، وكذلك وجود دفعات ستساهم في نقل مياه الأمطار»، مستدركاً أن «الإشكالية تكمن في المياه المنقولة، التي يُعد لها مشروع خاص». وأشار الشايع، في تصريح سابق، إلى تشكيل لجنة من جهات عدة، «وقفت ميدانياً على الأوضاع، واتخذت توصيات عاجلة وآجلة حول مشكلة السيول في حفر الباطن، رُفع بها إلى المقام السامي. وصدرت الموافقة على التوصيات. وتشمل دراسة الموضوع من 3 مكاتب استشارية متخصصة، تمتلك خبرة عالمية في معالجة تصريف الأمطار والسيول، ودرء مخاطرها، وتقديم حلول جذرية وشاملة، مبنية على أسس هندسية وفنية لمجرى وادي الباطن، والشعاب القريبة للمدينة، والتجمعات السكنية والعمرانية. وتُقدر كلفة الدراسة بمبلغ 25 مليون ريال. وتشمل دراسة الطبيعة الطبوغرافية للمحافظة». وكانت إدارة الدفاع المدني في محافظة حفر الباطن، أكملت استعداداتها لمواجهة أخطار الأمطار والسيول قبل بدء موسم هطول الأمطار لهذا العام. وتم تحديث الخطط اللازمة لمواجهة هذه المخاطر بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، وذلك من خلال اجتماعات اللجنة الفرعية في المحافظة، واللجنة الفورية المنبثقة عن هذه اللجنة. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني العقيد أحمد الغيث، أن «طبيعة المحافظة لناحية موقعها، في منطقة تقاطع وادي الباطن مع شعيب فليج، يفرض على الجهات المعنية مواجهة أخطار الأمطار والسيول، والاستعداد لمواجهة أي طارئ قد يحدث». وأشار الغيث، إلى أن إدارته «تعمل على تحديث الخطط الخاصة بمواجهة أخطار السيول دورياً، بمشاركة جميع الجهات الحكومية المعنية. وتم التنسيق مع هذه الجهات، والتعرف على الإمكانات المتوفرة لديها من القوى البشرية والآلية، بما يكفل نجاح الخطط الموضوعة لمواجهة الأخطار المختلفة، التي قد تنتج عن هطول الأمطار، بما يحقق الهدف المنشود من هذه الخطط، وهو تحقيق الحماية اللازمة للأرواح». وذكر أنه تم «التنسيق مع البلدية قبل بدء موسم هطول الأمطار، للتأكد من جاهزية غرفة طوارئ تصريف السيول، للقيام بمهامها، لاسيما أثناء فترات هطول الأمطار. كما تم تحديث جميع البيانات المتعلقة بحصر الآليات والمعدات المتوفرة لدى الشركات والمؤسسات الأهلية، التي يمكن الاستعانة بها عند الحاجة، بالتنسيق مع فرع وزارة المالية». وأضاف الغيث، «أن هذه الاستعدادات تهدف للوصول إلى الجاهزية المناسبة لدرء مخاطر الأمطار والسيول، وما قد ينجم عنها من أضرار».