في الوقت الذي يعاني فيه أهالي ظلم منذ 40 عاما من أزمة في المياه خصوصا سكان المرتفعات، لم تجد وزارة المياه حلا جذريا لهذه الأزمة التي يتضرر منها أكثر من 20 ألف نسمة، تواصلت "الوطن" مع مسؤول السقيا بمديرية المياه بالطائف عادل السليماني، الذي وعد بالرد في نفس يوم الاتصال، إلا أنه مضت 10 أيام ولم يرد على الاستفسارات رغم الاتصالات المتكررة عليه. وأمام عدم تجاوب مسؤول السقيا، أفاد مصدر مسؤول ل "الوطن" أنه تم قبل أيام استبدال مكائن الديزل السابقة، وتركيب مضختين كهربائيتين على بئرين من آبار أبو مروة، مؤكدا صحة عدم وصول الماء للأحياء المرتفعة، ما يبرز الحاجة لوجود خزان آخر لسكان المرتفعات، إذ تغذي ظلم ماسورة متهالكة تمتد لأكثر من 60 كلم، تحديداً من آبار أبو مروة شرق محافظة الخرمة. من جهتهم، طالب سكان مركز ظلم - شرقي الطائف- في حديث إلى "الوطن" بالمسارعة في تنفيذ مشروع المياه المحلاة الذي ينهي أزمة العطش، مع ضرورة تجديد شبكة المياه الداخلية وإيصال المياة للمرتفعات. وطالب عايض العتيبي، تركي العازمي، نايف الخراصي، وسعود الغنامي باعتماد مشروع المياه المحلاة بظلم ليقضي على مشكلة العطش نهائياً، التي يعاني منها مركز ظلم منذ أكثر من أربعين عاماً، إضافة إلى تغيير كامل للشبكة ووضع خزان آخر في المرتفعات لتصل المياه لجميع السكان دون استثناء، معبرين في الوقت ذاته عن يأسهم من أن تحل أزمة المياه بظلم، فجميع مطالبهم ذهبت أدراج الرياح دون أن يتخذ أي إجراء فعلي حيالها، مؤكدين أنهم يدفعون مبالغ باهظة سنوياً لشراء المياه من صهاريج البيع. وقال فيصل الروقي إن مشروع آبار أبو مروة لا يخدم إلا الحي القريب من خزان الماء فقط، فيما تعاني بقية الأحياء من عدم وصول الماء لها، مستغربا من تشغيل بئرين رغم أن الآبار خمسة وبها مياه في "أبو مروة" حسب تأكيد مياه الطائف، مشيرا إلى أن مشروع توريد الماء للمواطنين من قبل الوزارة لا يفي بالغرض فهو محدود الردود ولا يصل لكل مواطن إلا بعد ثلاثة أشهر، رغم أن المنطقة تشهد تناميا في السكان والمساكن لموقعها الجغرافي المميز.