رغم أن مشكلتي نقص المياه المحلاة وانقطاع التيار الكهربائي بجزيرة قماح يتكرران بين الحين والآخر، إلا أن دخول شهر رمضان جعل سكان الجزيرة يشعرون بتفاقم المشكلتين، نظرا لما يعانونه أثناء الإفطار أو عند تناول السحور. سكان الجزيرة أكدوا ل"الوطن"، أنهم يضطرون لشرب مياه الآبار عند الفطور، ويتخبطون في الظلام الدامس وقت السحور، مبدين استغرابهم من ذلك نظرا لوجود محطة للمياه لا يتم تشغيلها، كذلك وجود مولدين للكهرباء متوقفين عن العمل. وقال المواطن محمد حسين: أهالي الجزيرة تعبوا كثيراً من انقطاعات الكهرباء والماء، فالماء وفرته الحكومة عبر محطة تحلية بسعة 100 متر مكعب ولكن الفرحة لم تكتمل بإنشاء هذه المحطة، وأما الكهرباء التي لم تدخل جزيرة قماح إلا على يد فاعل خير الذي وفر مولدين كهربائيين عند زيارته للجزيرة وتم تشغيلهما في أول يوم من شهر رمضان لعام 1432 وعمت الفرحة جميع أهالي الجزيرة، ولكن سرعان ما انقطعت الكهرباء لانقطاع الديزل عن المولد الذي لم يجد من يؤمنه بالمحروقات. فيما أوضح نائب رئيس جمعية البر الخيرية بفرسان أحمد علي حكمي، أن الجمعية تعهدت بتأمين وايت ديزل مع نقله إلى الجزيرة شهرياً لمولدات جزيرة قماح ومن ثم عاد التيار الكهربائي، إلا أن الجمعية توقفت عن ذلك بعدما تم تأمين متعهد لتوريد الديزل وصيانة مولدي الكهرباء بقماح. وعن إشكالية عدم توفر المياه، قال المواطن حسن نسيب: إنه كان هناك مشروع للسقيا والذي يفترض أن يوصل المتعهد المياه للجزيرة يوميا إلا أن مشكلة عدم توافر المياه برزت مع اقترب شهر رمضان بحجة أن المتعهد قد انتهى عقده. وأضاف: إن أهالي قماح كانوا قد تنفسوا الصعداء وفرحوا فرحاً شديدا بعد تنفيذ مشروع إنشاء محطة تحلية صغيرة، وضخت المياه للجزيرة لمدة ساعة في شهر جمادى الأولى وبعدها توقفت فتم رفع شكوى في شهر جمادى الثانية لوزارة المياه بسبب انقطاع الماء ومن تاريخ الشكوى لم يردنا أي رد، وبعد ثلاثة أشهر من رفع الشكوى جاءني اتصال من مكتب الوزير يسألني عن وضع المياه في جزيرة قماح فأجبته بأن الأهالي يشربون من الآبار، فكان رد المتصل "إن شاء الله سيتحسن الوضع وإننا حببنا نبلغك بأن الشكوى وصلت، . وأضاف: لجأت إلى فرع المياه بفرسان في منتصف شهر شعبان وأفادوه بأنه بعد أيام قليلة سيتم تشغيل المحطة، ولكن مع الأسف لم يحدث ذلك، ولم يتم تأمين المياه عن طريق متعهد السقيا، مشيرا إلى أن جزيرة قماح مقطوعة عنها المياه منذ أكثر من شهرين. إلى ذلك، حاولت "الوطن" التواصل مع مدير عام فرع المياه بجازان المهندس حمزة قناعي ولم يتم الرد، كما أجرت عدة اتصالات وقامت بإرسال عدد من الرسائل إلى الناطق الإعلامي بمديرة المياه بجازان للاستفسار عن توقف العمل بمحطة تحلية قماح، ولكنه أيضا لم يرد.