يشكو سكان جزيرة قماح (إحدى الجزر التابعة لجزيرة فرسان)، من انقطاع المياه المحلاة عنهم بعد توقف متعهد السقيا وانتهاء عقده، بالإضافة إلي تأخر تشغيل محطة التحلية في الجزيرة. وقال المواطن أبكر عقيلي، إن سكان الجزيرة الذين يعيشون حصار البحر وصعوبة المواصلات يعانون من انقطاع المياه المحلاة عن منازلهم بعد انتهاء عقد متعهد السقيا، والتأخر في توفير البديل، مبيناً أن الأهالي أصبحوا يجلبون المياه من جزيرة فرسان التي تبعد مسافة سبعة كيلومترات عبر القوارب، خاصة بعد منع سكان الجزيرة من استخدام الآبار الموجودة بسبب تحذيرات من مراقبي الوبائيات في الصحة منها. وذكر أن السكان يحتاجون المياه للشرب والطهي خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة، وأضاف «عدم وجود المياه ضاعف من معاناتنا، فالبحر يحاصرنا من كل جهة، ورحلة القوارب محدودة لشدة رياح الصيف ولا يمكن الإبحار في كل الأوقات مما يجعلنا في معاناة دائمة». أما حسن نسيب (من سكان جزيرة قماح)، فأوضح أن السكان يمكن أن يتحملوا العيش بدون طعام لفترة عكس الماء، وأضاف «الماء موجود بجوارنا من كل مكان ولكنه مالح، وآبار الجزيرة لم تعد صالحة للشرب، وبات الحال حصارا مع البحر، وانقطاع للمواصلات وعطش لسكان الجزيرة في ظل حرارة الصيف، من جهته، ذكر الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان علاء خرد، أن المديرية تنفذ مشروعات في جزيرة فرسان بمبلغ 130 مليون ريال متمثلة في إنشاء خزانات مياه وخطوط ناقلة ومحطات تنقية وصرف صحي. وأوضح أن الفترة المتعاقدة مع المقاول المتعهد بقماح انتهت، وأن إدارة المياه بجازان قامت بتنفيذ مشروع محطة مصغرة وشبكات مياه محلاة بها وسيتم تشغيلها خلال الأيام المقبلة.