في الوقت الذي تسبب فيه إضراب موظفي الجمارك الأردنية منذ أسبوعين في عرقلة مرور البضائع والشاحانات السعودية؛ أكدت السفارة السعودية في عمان أنها ستواصل مساعيها لإيجاد حل لمرور البضائع والمسلتزمات الطبية، مبينة أنه تم تخصيص ساعتين حالياً لفتح المعابر. وطمأن الوزير المفوض بسفارة المملكة في عمان الدكتور حمد الهاجري التجار السعوديين بأن السفارة تبذل جهودها في هذا الصدد، وقال في حديثه ل "الوطن" هناك من يعمل في الجمارك لتسهيل مرور البضائع والمستلزمات الطبيه فيما نفتح المعابر حاليا لمدة ساعتين لمرور الشاحنات. وكان موظفو الجمارك في الأردن قد امتنعوا عن العمل في جميع المنافذ البرية خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى شلل تام لحركة المسافرين، بعد أن علقت مئات من الشاحنات على حدود العمري والحديثة وحالة عمار ومنفذ الدرة، لانتظار انتهاء الإجراءات لعبورها من وإلى السعودية منذ ما يقارب الأسبوعين دون تنفيذ من موظفي الجمارك. ويذكر أحمد السهيلي "تاجر تجزئة" أن إضراب موظفي الجمارك الأردنية شكل إرباكا للحركة التجارية بين البلدين وتعطيلا للمصالح العامة وخسائر مالية كبيرة، ويضيف السهيلي "الإضراب شكل تخوفا من تلف بعض البضائع مثل المواد الغذائية". وفي سياق متصل، تناقلت بعض وسائل الإعلام الأردنية خبر تعليق إضراب موظفي الجمارك موقتاً إلى نهاية عطر الفطر، فيما نقلت وكالة الأنباء الأردنية "بتراء" على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني "أن مجلس الوزراء الأردني استمع "أول من أمس" إلى إيجاز من الوزراء المعنيين (المالية والداخلية) في موضوع إضراب موظفي دائرة الجمارك، ووقف على حيثيات الإضراب والإجراءات التي تم اتخاذها وتبنيها لعودة العبور والجمارك". مبيناً أن الحكومة الأردنية اتخذت سلسلة من الإجراءات والوسائل لضمان عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه في دائرة الجمارك بحيث لا تتضرر مصالح الدولة. وأضاف المومني، أن الحكومة بدأت بتنفيذ خطة الإحلال الخميس الماضي بإلحاق نحو 584 ضابطا وضابط صف وأفراد، منهم 412 من كوادر الأمن العام و50 من الدفاع المدني، إضافة إلى 122 من قوات الدرك.