يحرص أهالي منطقة المدينةالمنورة على أداء العمرة في شهر رمضان المبارك، إذ تعدل ثواب حجة، حيث تحولت العبادة إلى عادة عند بعض العائلات، التي تنتظر طوال السنة شهر رمضان، لتحزم أمتعتها وتغادر إلى مكةالمكرمة لكسب الأجر في هذا الشهر الفضيل. وخلال جولة ل"الوطن" على مواقع نقل المعتمرين في النقل الجماعي بالمدينةالمنورة رصدت عددا كبيرا من المواطنين يستقلون حافلات النقل وسيارات الأجرة التي تنقلهم لأداء العمرة. وأوضح فيصل الهادي، أحد موظفي النقل الجماعي بالمدينة أنه وفي كل عام من شهر رمضان المبارك يتم تخصيص عدد كبير من الحافلات لنقل المعتمرين الى مكة، مبينا أن كل نصف ساعة تنطلق حافلة. وأشار إلى أن عددا كبيرا من سكان المدينةالمنورة يحجزون في مطلع الأسبوع لكي يتسنى لهم وجود مكان فارغ لنهايته، التي يفضلونها عن الأيام العادية، مشيرا الى أنه وفي كل عام يزيد إقبال المعتمرين في العشر الأواخر من رمضان. من جهته، بين المواطن عادل الحربي أنه يفضل أداء العمرة في شهر رمضان المبارك لما لها من أجر عظيم ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مفضلا استقلال حافلات النقل، حتى يتفرغ لقراءة القرآن طيلة الطريق. فيما أفاد عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية الدكتور يوسف الخالدي أن المفاضلة بين العبادات تفضيل جنس لا تفضيل أفراد لأنه لا توجد عبادة يلتزمها المكلف في كل الأحوال تكون هي الأفضل. وأضاف أن العمرة نوع من الجهاد وفيها بذل البدن والمال، والأجر على قدر النفقة والنصب، لافتا إلى أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة -رضي الله عنها-: "أجرك على قدر نفقتك ونصبك"، هذا وإن كانت العمرة في رمضان ففيها مزيد فضل وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة، وفي رواية تعدل حجة معي". ونبه إلى أنه يجب على المعتمر ألا يخص عمرته في الأوقات التي يكثر فيها الازدحام عادة كليلة الخميس والجمعة وليالي العشر الأواخر، أو يخص ليلة سبع وعشرين منها، بل يعتمر في أي يوم أو ليلة من رمضان إذا فضل العمرة فيه كما جاء في الحديث عام لكل أيامه ولياليه.