أوضح أستاذ الشريعة المشارك بجامعة أم القرى الدكتور فهد العريني أن قول أهل العلم «المكي لا يأخذ عمرة في رمضان» يخرج أهل مكةالمكرمة من الفضل العظيم، مشيرا إلى أن فضل العمرة يشمل الجميع فلا ينبغي لأهل مكةالمكرمة أن يحرموا أنفسهم من الأجر الكبير في أداء مناسك العمرة «ليس هناك دليل يخرج أهل مكة من أداء مناسك العمرة في رمضان المبارك». ولفت العريني إلى أن كلام بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية ممن لا يرون أداء أهل مكة للعمرة كلاما عاما، لكن ما ورد في حديث الاعتمار قوله صلى الله عليه و سلم: «عمرة في رمضان تعدل حجة»، فهذا الحديث وجب الأخذ به، مضيفا: «لو كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو إمام التبليغ والبيان يعلم أن أهل مكة لا يشملهم الفضل أو لا يجوز لهم الخروج للعمرة لوجب عليه صلى الله عليه وسلم أن يبين أن هذا الفضل لا يشمل أهل مكة؛ لأن القاعدة الشرعية تقول إن تأخير البيان عند وقت الحاجة لا يجوز». وأبان العريني أن: «العمرة في شهر رمضان المبارك لها فضل عظيم وأجر كبير، فهي من الأعمال الصالحات التي ينبغي للناس أداؤها في هذا الشهر الكريم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»، مضيفا أن العمرة من العبادات العظيمة التي رغب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر أنها من مكفرات الذنوب، وإذا أديت في رمضان فإنها تكون في وقتٍ فاضلٍ فيتضاعف أجرها وفضلها، بحيث تكون كالحجة، وذلك في أي يوم ٍمن رمضان ولا يختص هذا الفضل بالعشر الأواخر منه.