كشف مصدر رفيع بالقوات المسلحة المصرية، أن الصواريخ التي تم ضبطها بطريق مصر - السويس مؤخراً، هي من النوع الذي تمتلكه فصائل "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، وقال قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامة عسكر: "الأسلحة المضبوطة كانت في طريقها إلى القاهرة لمساعدة الإخوان ضد الشعب، والكمية المضبوطة كفيلة بتدمير حي كامل، وهو ما يشير إلى أنها كانت قادمة لاستخدامها في أعمال إرهابية، لكن يقظة الجيش الثالث الميداني جنبت البلاد كارثة كانت تستهدف نشر الذعر بين المواطنين والتجمعات السكانية. إلى ذلك نفت السفارة الأميركية بالقاهرة نفيا قاطعا الادعاءات التي راجت في بعض وسائل الإعلام المصرية بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد خضع لاستجواب سري من قبل الكونجرس حول مبالغ كبيرة من الدعم المالي لجماعة الإخوان المسلمين. وقالت السفارة، في بيان لها أمس "هناك ادعاءات غير صحيحة حول تقديمنا مبالغ كبيرة من المساعدات النقدية لجماعة الإخوان المسلمين. هذه التقارير غير مسؤولة ولا يوجد أي سند لها، والسفارة قدمت مساعدات اقتصادية وعسكرية للحكومة المصرية بالإضافة إلى برامج مساعدات أخرى لدعم الشعب، ولم نقدم دعما ماليا إلى أي حزب أو مجموعة حزبية سياسية بعينها أو قادتها". إلى ذلك، كشفت جماعة الإخوان المسلمين أن 3 على الأقل من الشخصيات التي كانت محتجزة مع الرئيس المعزول محمد مرسي تم إطلاق سراحهم خلال الساعات الماضية. وأوضح مصدر قيادي داخل الجماعة أنه تم إطلاق سراح المهندس أيمن هدهد، المسؤول عن متابعة الملف الأمني برئاسة الجمهورية في عهد مرسي ومساعدة الرئيس السابق للشؤون السياسية باكينام الشرقاوي، وعبدالمجيد مشالي. وكان المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد علي قد أكد أن الرئيس المعزول محمد مرسي ليس محتجزا، وأن القوات المسلحة اتخذت بعض الإجراءات لحمايته بسبب عدم استقرار الأوضاع في الشارع المصري. وتابع في تصريحات إعلامية "ليس هناك احتجاز للرئيس المعزول لأنه لا يوجد احتجاز بدون أمر قضائي، هناك مؤيدون ومعارضون له، وفي ظل حالة عدم الاستقرار في الشارع المصري كان تأمينه هو الهدف الرئيسي من الإبقاء عليه.وأشار علي إلى أن هناك حملة من الادعاءات والإشاعات تهدف إلى تشويه صورة الجيش، وأضاف "القوات المسلحة مؤسسة متماسكة لم تنقلب ولم ينشق قادتها في تاريخها، وليس لها أي وجود على الساحة السياسية، حيث إن هناك رئيسا للدولة ووزارة تم تشكيلها، ونحن مهتمون بحماية الأمن القومي والدفاع عن مصر وأرضها وشعبها فقط". بدورها، دعت الجبهة السلفية إلى التظاهر أمام السفارتين الأميركية والإسرائيلية "اعتراضا على تدخلهما في الشأن المصري الداخلي وتأييدهما للانقلاب العسكري وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي"، مؤكدة عبر بيان لها تلقت "الوطن" نسخة منه تحت عنوان "مؤامرة على مصر" إن "الدعوة للتظاهر والزحف للاحتشاد أمام هاتين السفارتين جاء بعد رصد عدة أحداث خطيرة على رأسها زيارة محمد البرادعي بصحبة قيادات عسكرية لإسرائيل حسب ما أعلنته إذاعات وقنوات العدو الإسرائيلي. في سياق منفصل، حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 19 أغسطس المقبل، لبدء أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، في قضية اتهام مبارك بتسهيل استيلاء نجليه بغير وجه حق على أموال الميزانية العامة للدولة والمخصصة للقصور الرئاسية، وتحويلها لإجراء إنشاءات وتحسينات للعقارات الشخصية المملوكة لهم. من جهة أخرى جددت نيابة جنوبالقاهرة الكلية أمس حبس نائب المرشد العام للإخوان المسلمين خيرت الشاطر ورئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني ومرشد الإخوان السابق مهدي عاكف 15 يوما على ذمة التحقيقات في واقعة اتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم خلال ثورة 30 يونيو.