اهتمت غالبية الصحف العربية الصادرة الجمعة، برصد تفاصيل ما حدث خلال الساعات الأخيرة قبل "عزل" الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، حيث أبرزت أنباء عن أن مرسي كان يعتزم إقالة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، بعد فض احتجاجات 30 يونيو/ حزيران الماضي. تناولت صحيفة "القدس العربي" عنواناً لافتاً يقول: هيكل: مكتب الإرشاد طالب مرسي بإقالة السيسي والقيادات العسكرية.. وكتبت تحت العنوان: قال الكاتب المصري محمد حسنين هيكل، إن بيان مهلة ال48 ساعة، للقوات المسلحة أغضب الدكتور مرسى، وأنه ضمن الإجراءات التي طلبها مكتب الإرشاد، إقالة وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي، وكل القيادات الحالية. وأوضح هيكل أن مرسي كان حريصاً على تأمين مقر الإخوان، لأنه يهمه الغطاء الخارجي، والسيسي أكد له صعوبة ذلك، مؤكداً أن تصوير المظاهرات بالطائرة، كان لقطع الشك حول أعداد المتظاهرين، والقيادة العسكرية شاهدت فيديو تصوير (المظاهرات) من الجو 3 مرات. أما صحيفة "الشرق الأوسط"، فقد تناولت عنواناً في الشأن نفسه: مرسي واجه لحظة إخطاره بالعزل بالسخرية مما يجري.. وجاء في التفاصيل: دخل ثلاثة من قيادات قوات الحرس الجمهوري إلى المقر الذي يقيم فيه الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، لإبلاغه بقرار إقالته.. كان مرسي يجلس مرتدياً قميصاً أبيض في ردهة واسعة تابعة لدار الحرس الجمهوري، مع نحو 20 من مساعديه، بينهم أحد أبنائه. حدث ذلك أثناء إلقاء الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بيان الجيش والقوى السياسية والوطنية والدينية، بشأن تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شؤون البلاد مؤقتاً، لحين انتخاب رئيس آخر. وحصلت "الشرق الأوسط" من مصادر في الحرس الجمهوري، على رواية تقول إن مرسي قابل لحظة إخطاره بالعزل بضحك متواصل و"هستيري"، وإنه أخذ يردد أن "ما يحدث انقلاب.. انقلاب".. وبدا أنه غير مصدق وغير مستوعب لما يحدث. وتابعت المصادر قائلة إن السيدة باكينام الشرقاوي، مساعدة الرئيس للشؤون السياسية انخرطت في موجة من البكاء والصراخ، وهي تلوح بيديها في وجه ضباط الحرس الجمهوري في إشارات على أن ما يقولونه للرئيس من أخبار غير صحيحة، وأن الرئيس لديه ما سيرد به على محاولة نزع شرعيته. من جانبها، تناولت صحيفة "الخليج" عنواناً يقول: غضب إخواني وخشية من ارتدادات خارج مصر.. وكتبت الصحيفة الإماراتية: عبرت فروع جماعة الإخوان المسلمين في عدد من الدول العربية عن غضبها من إطاحة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، بعد انتفاضة 30 (يونيو) الشعبية، واعتبرته انقلاباً، دعا حزب العدالة والتنمية التركي إسلاميي مصر لمواجهته، في وقت خشي إخوان سوريا على ارتدادات ما جرى في مصر خارجها. واستنكر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، الذي شبهه بالخليفة عثمان بن عفان، وحذر أعضاء الجماعة من اهتزاز قناعتهم بمنهجهم بعدما حدث في مصر. وفي الشأن نفسه، أبرزت صحيفة "المصريون" عنواناً يقول: البلتاجي يكشف "عرض اللحظات الأخيرة" من أمريكا لمرسي.. وجاء في التفاصيل: شن الدكتور محمد البلتاجي - القيادي بحزب الحرية والعدالة - هجوماً حاداً علي المستشار عدلي منصور، الذي صار رئيساً مؤقتاً لمصر، قائلاً إن الموت أهون من الرضا بهذا الوضع. وكشف البلتاجي معلومات هامة تتعلق بعرض قدمته أمريكا للرئيس السابق مرسي، قائلاً: عُرض على الرئيس من آن باترسون - سفيرة الولاياتالمتحدة - ووزير خارجية إحدى الدول العربية أن يبقى في منصبه رئيساً شرفياً، وتكون الصلاحيات كلها لرئيس وزراء ترشحه أمريكا.. وأضاف البلتاجي من على منصة رابعة العدوية: رفض مرسي هذا العرض.. وقال لهم: على رقبتي.