عاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الجزائر أمس، متعبا جدا، بعد أن قضى 80 يوما في مستشفيين عسكريين بفرنسا للعلاج من جلطة دماغية. وأعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس بوتفليقة (76 سنة) عاد للجزائر "بعد أن أنهى فترة العلاج" بفرنسا التي قضى فيها ثمانين يوما للعلاج من جلطة دماغية. وجاء في بيان رئاسي "بعد أن أنهى فترة العلاج والتأهيل الوظيفي في فرنسا، عاد رئيس الجمهورية إلى الجزائر حيث سيكمل فترة راحة وإعادة تاهيل". واستقل الرئيس الجزائري طائرة الرئاسة الجزائرية وهو على كرسي متحرك من مطار بورجيه الفرنسي، وحطت الطائرة بعد حوالي ساعتين ونصف بمطار بوفاريك العسكري، وكان في استقباله رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة وهما رئيسا غرفتي البرلمان، ورئيس مجلس الوزراء عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية. وقبل دقائق من ذلك، وصل موكب يضم بضع سيارات سوداء وسيارة فان بيضاء إلى المدرج حيث تمركز دراجون من الشرطة وشرطيون بالزي المدني ومسلحون. وكان بوتفليقة نقل في 27 أبريل الماضي إلى المستشفى العسكري الباريسي "فال دوجراس" قبل أن ينقل لمستشفى ليزانفاليد في باريس؛ حيث أعلن أنه يواصل "فترة تأهيل وظيفي ويعزز تحسن صحته". وفي 11 يونيو الماضي أصدر الطبيبان المرافقان للرئيس الجزائري محسن صحراوي ومرزاق مترف بيانا حول صحته جاء فيه "تعرض بوتفليقة لجلطة دماغية. وأظهرت الفحوصات الأولى لدى نقله إلى المستشفى العسكري بعين النعجة بالجزائر أن الإصابة موقتة ولم تؤثر على الوظائف الحيوية". وفي نفس اليوم استقبل بوتفليقه رئيس وزرائه سلال وآخرين، حيث أكد سلال أن الرئيس "يستجيب بشكل جيد" للعلاج. وجاءت الزيارة بعد انتشار إشاعات حول تدهور الحالة الصحية لرئيس الجمهورية، وتعالي أصوات المعارضة لمطالبة المجلس الدستوري بإعلان حالة عجز الرئيس عن أداء مهامه والدخول في مرحلة انتقالية لتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة. وتنتهي ثالث ولاية للرئيس بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999، في أبريل 2014. وسبق أن عولج الرئيس الجزائري في مستشفى فال دوغراس في 2005 لحوالي شهر بعد إصابته بنزيف معدي بسبب قرحة، ومنذ ذلك التاريخ لم يستعد عافيته بشكل كامل واضطر للتنقل للعلاج في الخارج عدة مرات، بحسب الصحف.