أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن بشار الأسد لن يمكن أن يلعب أي دور في أية عملية انتقالية يتم الاتفاق عليها في سورية. جاء ذلك في بيان أعلنته الخارجية رغم عطلة نهاية الأسبوع بالولاياتالمتحدة ووزع على الصحفيين في وقت متأخر من مساء أول من أمس. وأدان البيان اعتداءات القوات الحكومية السورية ومن يحاربون معها على المدنيين في حمص وفي ضواحي العاصمة دمشق. وقال البيان "ندعو دول المجموعة الدولية لإبلاغ نظام الأسد بأنه يجب أن يوقف تلك الاعتداءات فورا وأن يسمح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات التي يمكن أن تنقذ حياة الجرحى وأن يتيح مخرجا لإخلاء الجرحى وأن يلتزم بالقوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان". وأضاف البيان أن الولاياتالمتحدة ستواصل إمداد المجلس العسكري الأعلى للمعارضة السورية ولجنة تنسيق المساعدات التابعة للائتلاف الوطني السوري بالإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية الأساسية. وأوضح "ندين الاعتداءات المستمرة على المدن السورية بواسطة حزب الله المدعوم إيرانيا ودعمه للنظام في عملياته القمعية الوحشية لمطالب الشعب السوري، ونطالب حزب الله وكل المقاتلين المدعومين إيرانيا بمغادرة سورية فورا". وأشار البيان بمناسبة مرور عام على إصدار بيان جنيف إلى أن الولاياتالمتحدة "تعيد تأكيد التعهد بذلك الإطار ومواصلة دعم الائتلاف الوطني والمجلس العسكري للمعارضة من أجل تغيير ميزان القوى على الأرض والتوصل إلى اتفاق يتم التفاوض عليه للمواجهة بسورية". وأكدت تقارير أميركية أنه من الصعب على قوات الأسد إخضاع حمص، التي تحولت منذ بدء الثورة إلى بؤرة بالغة الصلابة لمقاومة النظام. غير أن بعض المعلقين أشاروا إلى أنه لو كان هناك مكان مرشح لكي يستخدم الأسد ضده الأسلحة الكيماوية على نطاق أوسع مما حدث بالفعل فإنه مدينة حمص. وقال الباحث بكلية الحرب الأميركية جيمس هاليداي "لن يتمكن الأسد من إخضاع حمص بدون أسلحة كيماوية". وأضاف هاليداي "فتح حزب الله الطريق الذي يصل بين حمص والغرب أي بين حمص وبقية المناطق العلوية وقواعد حزب الله في لبنان. ويعني ذلك أن بوسع الموالين للنظام نقل إمدادات كبيرة لمواصلة حصار المدينة. والمشكلة هنا تكمن في أن أعداد الضحايا المدنيين بالمدينة ستكون كبيرة لاسيما وأن القوات الحكومية تمنع نقل الجرحى أو دخول المساعدات الطبية". إلى ذلك قال نشطاء إن قوات الأسد قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة في حمص، بالمدفعية والطائرات أمس في ثالث يوم من هجومها. وأضاف النشطاء أن مقاتلي المعارضة صدوا هجوما بريا لقوات الأسد بدعم من حزب الله، لكنهم أبلغوا عن وقوع اشتباكات جديدة وسقوط قتلى داخل المدينة. وقال الناشط بالمعارضة في حمص محمد مروح إن ما لا يقل عن 25 من القوات الموالية للأسد بينهم أربعة من حزب الله قتلوا في حمص خلال الساعات ال24 الماضية.