نددت بريطانيا والولاياتالمتحدة الاميركية بالهجوم الذي تشنه قوات الرئيس السوري بشار الاسد على مناطق مدنية آهلة في حمص بوسط سورية بمساندة من مقاتلي «حزب الله» المدعوم من ايران، ودعتاه الى وقفه والسماح للمنظمات الانسانية بالوصول الى هذه المناطق لاسعاف الجرحى وامداد المدنيين بالمساعدات الانسانية العاجلة، فيما شددت واشنطن على وجوب انسحاب «حزب الله» والميليشيات الايرانية الاخرى من سورية على الفور. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان امس ان «نظام الاسد يستخدم كل الاسلحة التي بحوزته ضد شعبه. ومن الواضح انه غير مهتم باعادة السلام الى سورية بل هو مستعد لقتل عشرات الآلاف من الابرياء وحرمان الملايين من المساعدات الانسانية بدلاً من العمل من اجل حل للنزاع الذي أودى بحياة الكثيرين حتى الآن». وأضاف الوزير البريطاني «ادعو نظام الاسد الى وقف الهجوم الوحشي على حمص والسماح لقوافل المساعدات الانسانية بالدخول الى سورية. يجب ان يتوقف العنف وان يحاسب المسؤولون عنه». وأصدرت وزارة الخارجية الاميركية ليل الاحد بياناً جاء فيه ان «الولاياتالمتحدة تدين الهجوم المتواصل لنظام الاسد على السكان المدنيين الابرياء في حمص ومنطقة دمشق، وتدعو اعضاء المجتمع الدولي كافة الى ان يوضحوا لهذا النظام ضرورة وقف هجماته والسماح على الفور للمنظمات الانسانية، بما فيها وكالات الاممالمتحدة والصليب الاحمر، بوصول آمن لإخلاء الجرحى وتقديم الاسعافات الطبية ومواد الاغاثة». واعتبر البيان انه «ليس هناك اي مبرر لمنع نظام الاسد وصول المساعدات الانسانية الى حمص»، وأكد ان الولايات الممتحدة «ستواصل امداد المجلس العسكري الاعلى والائتلاف الوطني المعارض بالمواد الطبية الحيوية وتساعدهما في تنسيق وصول المساعدات العاجلة». وأضاف: «ندين بشدة الهجمات المتواصلة على المدن السورية التي يشنها مقاتلو حزب الله المدعوم من ايران، ومساعدتهم النظام في قمعه الوحشي لمطالبة الشعب السوري المشروعة بالحرية والكرامة والديموقراطية. وندعو حزب الله والمقاتلين الآخرين المدعومين من ايران الى الانسحاب فوراً من سورية». وتابع: «ان الولاياتالمتحدة تقف بقوة الى جانب الشعب السوري في قتاله من اجل الحرية في وجه الهجمات المتواصلة لنظام الاسد واستخدامه السلاح الكيماوي، وسنزيد مساعداتنا الى المعارضة المدنية بعدما زدناها الى المجلس العسكري الاعلى لتعزيز فاعليته على الارض». وأكد البيان ان «المجتمع الدولي وضع قبل عام اطاراً للتوصل الى تسوية سياسية دائمة للازمة في سورية عبر البيان الصادر في جنيف. ونحن نعيد تأكيد التزامنا هذا الاطار الهادف الى انهاء سفك الدماء وتخفيف معاناة الشعب السوري، ونتعهد مواصلة دعم المعارضة السورية والمجلس العسكري الاعلى لتغيير ميزان القوى على الارض والتوصل الى حل سياسي تفاوضي ينهي النزاع السوري. ان بيان جنيف ينص على تشكيل حكومة انتقالية تمتلك الصلاحيات التنفيذية كافة على اساس توافقي. وبما ان المعارضة لن تقبل ابداً ببقاء الاسد، فلن يكون له اي دور في المرحلة الانتقالية».