انطلقت أول من أمس نشاطات قرية عسير التراثية بمتنزه السودة السياحي كأحد أبرز المشروعات السياحية التي نفذتها أمانة المنطقة بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بأبها، وعلى ساحة تقدر ب30 ألف متر مربع. وأوضح المشرف على القرية الدكتور مقبل المقبل أن القرية تحتوي على 30 محلا للأسر المنتجة والحرفيين، تمثل البيئة العسيرية بشكل جمالي, وبألوان تعبر عن هوية المنطقة القديمة بصورة متطورة وحديثة، كما تشتمل على أربع مقاه شعبية، وبيئة الريف المشتملة على الخيام والإبل في خطوة لتجسيد حياة البادية قبل قرابة 50 عاما، والتعريف بالعادات القديمة، وفتح مجالات العمل أمام أبناء السودة في موسم الصيف حيث يشارك الأطفال والنساء والشباب في الأعمال الموجودة في القرية", مبينا أن الهدف الأساسي من إنشائها إعطاء صورة جمالية للسياحة في عسير والاستفادة من الموسم السياحي في المجال الاقتصادي والتعريف بتراث الأجداد والآباء وحمايته من الاندثار وتعريف الجيل الجديد بكافة العادات والمهن القديمة، إذ يتم تقديم نماذج الحرف القديمة كمعاصر السمسم والحراثة والحصاد، والمزارع القريبة من القرية المفتوحة للسائحين بما يوحي بجو القرية القدمين. وأضاف المقبل أن البناء عبارة عن طراز مصمم من الحجر والطين القديم على الطراز العسيري والرسم ب"القط" والنقش العسيري، في حين يبلغ عدد العاملين في القرية 200 شخص من حرفيين وحرفيات وأسر منتجة وعاملين وفرق العمل التمثيلية والمسرحية. وأشار المقبل إلى تقديم مشاهد تمثيلية حية عن أنماط الحياة في عسير وخلفيات صوتية للقرية كاملة، وطريق الحرث، إضافة إلى وجود مرسم مفتوح على مساحة 4 آلاف متر.