بات مهرجان "بريدة وناسة 34 " مسرحا للحركة والإبداع من كافة طبقات وشرائح المجتمع العمرية. وأضحت الطفولة تجد نفسها في قلب الحدث، كأحد أهم الركائز التي تعتمد عليها برامج وفعاليات المهرجان، في تأكيد واضح على أن المهرجان للجميع ومن أجل الجميع. الكثير يعرف أن المسابقات والألعاب والمناشط الترفيهية تستهدف بمجملها الصغار، وتسعى لكسب رضاهم، وإشباع رغباتهم في اللعب واللهو، تحت نظر الأهل، وفي أجواء يسودها التنظيم والأمان، إلا أن مهرجان بريدة وناسة 34 تجاوز هذا الهدف جاعلاً منهم محوراً مهماً، تدور حوله إبداعاتهم، ومشاركاتهم في التنظيم والتفعيل، وإحياء الوقت بكل ما هو شيق ومحفز، وسط العديد من الفقرات والوصلات الترفيهية، لتجد الطفولة نفسها وقد صارت رقماً مهماً في استمرارية وتطور المهرجان بكافة فعالياته وبرامجه. من جانبه، أشار مدير البرامج والفعاليات، أحمد الصقري، إلى أن الطفولة وتوظيف روح المرح والبهجة التي يتصف بها الأطفال وصغار السن، لقيت العناية من قبل المنظمين، من خلال إشراكهم بالعديد من الفعاليات والبرامج التي يتم تقديمها للجمهور في قوالب محببة ومبسطة، يجد فيها الصغير نفسه وقد شارك في التنظيم والإعداد، دون أن يتم تكليفه بالأمور التفصيلية التي قد لا تكون مهمة لديه، في تأكيد على أن المهرجان بالإعداد والتنظيم قد تجاوز مجرد المشاركة في التنفيذ إلى الدخول في دهاليز الإعداد، التي أثبت الأطفال من خلالها نجاحهم وتميزهم، في ظل الأجواء الفرائحية والتشويقية التي تعم المهرجان.