بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد: بات مهرجان بريدة وناسة 33 الذي انتهت فعالياته مؤخراً مسرحاً للحركة والإبداع من كافة طبقات وشرائح المجتمع العمرية، وأضحت الطفولة تجد نفسها في قلب الحدث، كأحد أهم الركائز التي تعتمد عليها برامج وفعاليات المهرجان، في تأكيد واضح على أن المهرجان للجميع ومن أجل الجميع. الكثير يعرف أن المسابقات والألعاب والمناشط الترفيهية تستهدف بمجملها الصغار، وتسعى لكسب رضاهم، وإشباع رغباتهم في اللعب واللهو، تحت ناظر الأهل، وفي أجواء يسودها التنظيم والأمان، إلا أن مهرجان بريدة موبايلي (بريدة وناسة 33) تجاوز هذا الهدف، جاعلاً منهم محوراً مهماً، تدور حول إبداعاتهم، ومشاركاتهم في التنظيم والتفعيل، وإحياء الوقت بكل ما هو شيّق ومحّفز، العديد من الفقرات والوصلات الترفيهية، لتجد الطفولة نفسها وقد صارت رقماً مهماً، في استمرارية وتطور المهرجان بكافة فعالياته وبرامجه. المتتبع لمهرجان بريدة 33 يلحظ ذلك جلياً من خلال المشاركات الفاعلة والمستمرة من قبل أطفال المهرجان، في تقديم واعتماد العديد من منظمي الفعاليات والفقرات على الطفل، والتأكيد المستمر على استغلال المواهب، وصقل الإبداعات، التي تبرز في كثير منهم، من خلال ربطهم المباشر في تقديم وعرض الفعاليات، والمشاركة في تنظيم وتفعيل ما يتم إنتاجه وإظهاره للجمهور والزوار. الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة وناسة 33 الأستاذ عبدالرحمن الخضير أضاف أن التوجه العام الذي سعى إليه القائمون على المهرجان، والجهات الرسمية الداعمة والراعية، والعديد من الجهات الخيرية والأهلية المشاركة في التنظيم والدعم، تمثلت التأكيدات والتوجيهات المستمرة التي يحرص عليها سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود في بذل المزيد من الجهود، والتأكيد على استهداف الطاقات والإبداعات التي تحاكي وتمثل زوار المهرجان، وأشار الخضير إلى أن الطفولة وتوظيف روح المرح والبهجة التي يتصف بها الأطفال وصغار السن، لقيت العناية الفائقة من قبل المنظمين، من خلال إشراكهم بالعديد من الفعاليات والبرامج التي تم تقديمها للجمهور، في قوالب محببة، ومبسطة، يجد فيها الصغير نفسه وقد شارك في التنظيم والإعداد، دون أن يتم تكليفه بالأمور التفصيلية التي قد لا تكون مهمة لديه، في تأكيد على أن المهرجان بالإعداد والتنظيم قد تجاوز مجرد المشاركة في التنفيذ، إلى الدخول في دهاليز الإعداد، التي أثبت الأطفال من خلالها نجاحهم وتميزهم، في ظل الأجواء الفرائحية والتشويقية التي عمت المهرجان.