وسط تكامل وتجهيز خدمي سياحي مناسب تكتظ حديقة مركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة مساء كل يوم خلال هذه الأيام بأعداد كبيرة جداً بالعائلات التي تحضر للاستمتاع بفعاليات وبرامج مهرجان بريدة الترويحي 32 «بريدة أصالة»، التي تُقدّم في ملتقى العائلة بإشراف اللجنة التنفيذية للمهرجان، التي اختارت هذه الحديقة مقراً لها. وتجد العائلات التي تثري هذا الملتقى متنفساً ترفيهياً مناسباً لها ولأطفالها الصغار؛ فبإمكان الأم أن تقضي وقتها مستمتعة ومستفيدة بما يقدمه ملتقى نواعم النسائي من فعاليات، في وقت يكون فيه أطفالها يستمتعون بأمان على مقربة منها في المسابقات الشيقة والألعاب التي تُقام على مسرح الطفل داخل الحديقة في فترة المغرب وبعد صلاة العشاء، إضافة إلى اللهو واللعب البريء في الملاهي التي يعشقها الأطفال وتتوزع على أرجاء الحديقة. ليس هذا فحسب بل إن هناك لدى العائلة مجتمعة فرصة للتسوق من خيمة التسوق التي تعج بالبضائع المختلفة، وتناسب غالب الأذواق. وبكل بساطة بإمكان الأسرة بعد أن تقضي وقتها بالترفيه أن تتخذ مكاناً للجلوس والاسترخاء على المسطحات الخضراء في الحديقة لتناول القهوة والشاي ووجبة العشاء قبل أن تنصرف بعد منتصف الليل إلى منزلها بعد قضاء مساء ترويحي جميل. وبهذا فقد ساهم المهرجان في إضفاء أجواء ترويحية للعائلات الزائرة من خارج المنطقة أو الأخرى التي تقطن في مدينة بريدة ممن لم تسمح لها الظروف بالسفر، وقضاء أوقات مفيدة وممتعة دون تكلف مزيد من العناء في البحث عنها أو السفر إليها خارج المنطقة؛ ما جعل المهرجان يحقق أحد أهم أهدافه وهي أن يكون مهرجاناً للعائلة أيضاً عبر تحقيق متطلباتها الترفيهية والسياحية.