للمرة الثانية خلال 24 ساعة صدَّ مئات المقدسيين أمس محاولة يهودية لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك، ما اضطر الشرطة الإسرائيلية إلى إغلاق أبواب المسجد أمام الاقتحامات التي تزامنت مع عيد "نزول التوراة" اليهودي. ومنذ ساعات الصباح دفعت شرطة الاحتلال بأعداد كبيرة من عناصرها إلى بوابات ومحيط المسجد، للتدقيق في هويات الشبان الفلسطينيين الراغبين بالدخول إلى الحرم، بينما سمح الجنود باقتحام عدد من مستوطني "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل للمسجد يتقدمهم حاخام المستوطنة. ورد فلسطينيون تمكنوا من الوصول إلى المسجد بالتكبير لردع الشرطة عن الاستمرار بتسهيل اقتحام المسجد. وكان المستوطنون قد دعوا بشكلٍ خاص لتسهيل اقتحام أطفالهم للمسجد، مما أدى إلى وقوع صدامات دفعت الشرطة أخيراً إلى إغلاق أبواب الحرم أمام غير المسلمين. وقالت المتحدثة باسمها لوبا السمري "تم خلال ساعات الصباح إغلاق الأقصى أمام حركة دخول الزائرين من الأجانب وغير المسلمين، وذلك نظراً للحساسية التي نشأت عقب أحداث ووقائع جرت خلال الأيام الأخيرة. وستواصل قوات الشرطة العمل بحزم وإصرار ضد أي طرف أو جهة تحاول الإخلال بالنظام هناك". من جهة أخرى وجهت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية انتقادات حادة لحكومة نتنياهو، وقالت في بيان إنها وجَّهت صفعة إلى جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري عندما أعلنت المحكمة العليا أنها تدرس شرعنة 4 بؤر استيطانية عشوائية بالضفة الغربية. وجاء قرار المحكمة رداً على التماس تقدمت به الحركة لإخلاء 6 بؤر عشوائية. وأضاف البيان "قرار الدولة دراسة شرعنة هذه المستوطنات هو صفعة في وجه الجهود التي يقوم بها كيري، وبدلا من الدفاع عن مصالح الدولة فإن وزير الدفاع يدافع عن المستوطنين ويحاول منح الشرعية لبؤر عشوائية كان من المقرر هدمها". وأضافت "الدولة بأكملها ستدفع الثمن الاقتصادي والسياسي لهذه القرارات". على صعيد آخر أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن حكومة رئيس الوزراء سلام فياض هي شأن يعود للرئيس محمود عباس، وذلك بعدم إبرام اتفاق جديد بشأن تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة عباس بعد 3 أشهر.