تفجرت الأوضاع في محيط المسجد الأقصى مع استمرار المتطرفين اليهود في اقتحامه بحماية من رجال الشرطة، مما أدى إلى وقوع مواجهات بين شرطة الاحتلال والمصلين. وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن نحو 280 مستوطناً اقتحموا أمس المسجد خلال الفترة الصباحية، وذلك على مجموعات يتراوح عددها بين 25 إلى 40 مستوطناً. وقالت في بيان "في تطور ملحوظ أدى المستوطنون عدة مرات شعائر وصلوات تلمودية وتوراتية خاصة عند منطقة السور الشرقي للأقصى، وكانت ذروة تدنيس المسجد عندما قامت مجموعة من 20 مستوطناً بأداء شعائر الانبطاح المقدس وإطلاق نداءات عالية. ومباشرة تصدى لهم حراس المسجد وأخرجوهم". وأدانت الرئاسة الفلسطينية هذا التصعيد، حيث طالب المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة حكومة تل أبيب بردع المستوطنين، كما ناشد المجتمع الدولي التدخل لوقف هذا التصعيد الذي يدخل المنطقة في دوامة من العنف. إلى ذلك أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بعد أن اعتقلته صباح أمس من منزله في القدسالشرقيةالمحتلة. وخضع حسين لتحقيق ومساءلة من جانب شرطة الاحتلال لمدة 8 ساعات متواصلة. وقال أقارب المفتي إن عناصر من مخابرات العدو وصلوا إلى منزل حسين صباح أمس واعتقلوه دون إيضاح الأسباب. ولكن المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري قالت "قام مخبرون من قسم الأقليات في شرطة القدس بتوقيف مفتي القدس محمد حسين للتحقيق معه بشبهة التحريض على الإخلال بالنظام التي وقعت نهار أول من أمس في الحرم القدسي الشريف. وتمت إحالة الموقوف للتحقيق في مقر الشرطة والإفراج عنه بعد اكتمال التحقيقات". وقد أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتقال حسين، وقال إن ذلك "يشكِّل تحدياً صارخاً لحرية العبادة". كما أدان محافظ القدس عدنان الحسيني اعتقال المفتي وقال "نحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان. لقد حدث هذا الاعتقال الاستفزازي في وقت تقوم فيه قوات الاحتلال بحماية عصابات المستوطنين المتطرفين الذين يواصلون ترويع وإرهاب المقدسيين العزل". من جهة أخرى أعلنت حركة "فتح" مقاطعتها لزيارة الشيخ يوسف القرضاوي المرتقبة إلى قطاع غزة، فيما رحبت بها حركة "حماس". وقال عضو اللجنة المركزية للحركة محمود العالول "زيارة القرضاوي لغزة هي زيارة مشبوهة، والشعب الفلسطيني يرفض الزيارة التي تهدف إلى تعميق الجرح الفلسطيني بتكريس الانقسام".