بعد إصابة زراعة البطيخ في جازان بفيروس أنهى إنتاجه، إضافة إلى إصابة الليمون البلدي ببكتيريا قللت من إنتاجه، قال وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم في تصريح إلى "الوطن" إن الآفات الزراعية كالآفات البشرية وهي واقع يجب التعامل معه، وتعمل الوزارة عبر إدارة وقاية المزروعات على تحديد وتشخيص الإصابات المرضية التي تصيب النباتات وتوعية المزارعين وإمدادهم بالمبيدات للقضاء على تلك الآفات، والتعامل مع الأفات هو عمل شبه يومي كونه واقعا يفرض وجوده. وحول تخوف بعض المزارعين من إصابة المانجو بفيروس أو آفة، قال "أنا متأكد أن فيه آفات الآن موجودة بالمانجو ويجب التعامل معها". جاء ذلك على هامش افتتاح أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مساء أمس ورشة الرؤية المستقبلية للتنمية الزراعية الريفية وتجول في المعرض المصاحب بمشاركة الإدارة العامة لشؤون الزراعة بجازان وصندق التنمية الزراعية وأمانة المنطقة والغرفة التجارية وعدد من الجمعيات الزراعية التعاونية من داخل المنطقة وخارجها. وحول واقع التنمية الزراعية الريفية في ظل الحيزات الزراعية الصغيرة التي عدها أمير منطقة جازان من أحد المعوقات أمام الاستثمار الزراعي، قال بالغنيم إن مناطق المملكة بها اختلافات، وعلى أي مخطط أن يضعها بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن الاختلافات قد تكون مجالا لإظهار الميز النسبية الموجودة في الإمكانات البشرية والمائية. وأكد أن جازان تتميز بوجود عدد كبير من الأودية وملكيتها تاريخية وغير مملوكة بصكوك شرعية وتوارثها الأجيال ونتج عنها تشتت نظرا للحيازات الصغيرة التي بات يصعب الوصول لها، ونعمل على تحفيز المزارعين الصغار. وأوضح أن المزارعين من ذوي الحيزات الصغيرة أفادوا بصعوبة استثمار تلك الحيزات لعدم حصولهم على قروض لعدم وجود صكوك رسمية فنسقت الوزارة بتوجيه من أمير المنطقة مع صندوق التنمية الزراعية وتم إقراضهم بناء على مشاهد تحل محل الصك، وما زالت زراعة الحيزات الصغيرة مكلفة على وحدة الإنتاج، وبهذا يصبح المزارع الصغير دون قدرة تنافسية، وعلينا حمايته، ومن هنا جاءت فكرة الجمعيات التعاونية التي نحاول نشرها في المجتمع بهدف خفض تكلفة الإنتاج، وهو مبدأ التنمية الريفية الذي تسعى هذه الورشة للعمل عليه باستقطاب خبراء من داخل وخارج المملكة للحديث عن أسلوب التنمية الريفية. وأشار إلى أن الوزارة لا تنشئ الجمعيات التعاونية، بل هم أصحاب المهنة بأنفسهم بتقدمهم بطلب لوزارة الشؤون الاجتماعية ومن ثم تدعمهم الوزارة. وحول شكوى الصيادين من سيطرة العمالة الوافدة وغياب التنظيم وعدم قدرة الصيادين على الوصول إليه شخصيا، أجاب بالغنيم ب"أعوذ بالله".