أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على أهمية الاستفادة من مدينة جازان الاقتصادية بما يخدم الزراعة مجال الصناعات الغذائية، وتفعيل دور الجمعيات التعاونية متعددة الأغراض لخدمة المزارعين في تسويق منتجاتهم الزراعية وتوفير الأعداد الكافية من المرشدين والفنيين الزراعيين، للقيام بأعمال التوعية والإرشاد للمزارعين إلى جانب ضرورة الاستفادة من السدود المنفذة والتي تحت التنفيذ في منطقة جازان في الأغراض الزراعية. وكان اللقاء الخاص بمزارعي منطقة جازان والمهتمين بالشأن الزراعي بالمنطقة بدأ أعماله أمس برعاية الأمير وتحت شعار «الواقع الحالي والرؤية المستقبلية للتنمية الزراعية المستدامة في منطقة جازان»، الذي يأتي ضمن أنشطة مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية السادس للعام الحالي في قاعة الاحتفالات في مقر الغرفة التجارية الصناعية في مدينة جازان. بدأ اللقاء بعرض مرئي قدمه وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية الدكتور عبد الله العبيد، يوضح الواقع الحالي والرؤية المستقبلية لدى وزارة الزراعة لتنمية الزراعة المستدامة في المنطقة. وتطرق لأوجه الدعم التي تقدمها الوزارة للمزارع بمختلف مناطق وطننا العزيز ومنها منطقة جازان من قروض زراعية وخدمات إرشادية وتوعوية وغيرها من الخدمات التي تقدمها الإدارة العامة للشؤون الزراعية بالمنطقة والفروع التابعة لها في المجالين الحيواني والزراعي والاستزراع السمكي. وقال: إن إنتاج جازان العام الماضي من الحبوب بلغ 217.000 طن زرعت على مساحات بلغت نحو 92,000 هكتار تقريبا، بما يمثل 7.10 في المائة من إجمالي ناتج المملكة ،51,000 طن من الخضراوات زرعت على مساحة 3582 هكتار، فيما بلغ إنتاج المنطقة من الفاكهة في العام 2008م "32,000" طن، مبرزا تميز المنطقة في مجالات الثروة الحيوانية والسمكية واستزراع السمك والربيان. وأوجز الدكتور العبيد رؤية وزارة الزراعة المستقبلية للتنمية الزراعة المستدامة في المنطقة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في المحافظة على استدامة الموارد والتعامل بكفاءة واقتدار من قبل المزارع، تحقيق الاستقرار المعيشي لصغار المزارعين وذلك من خلال تنفيذ البرنامج الفني لتطوير الزراعة والمساهمة في تطوير الريف والاستقرار المعيشي والمقومات المائية والرعوية والأرضية بالمنطقة وبناء القدرات وتطوير العمل التعاوني كل ما من شأنه خدمة المستثمر والمزارع . من جهة ثانية اجتمع أمير منطقة جازان أمس بوزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم وأعضاء الوفد المرافق، الذي يزور المنطقة حاليا ومديري الإدارات الخدمية في المنطقة في قاعة الاجتماعات في الإمارة، حيث تم بحث وضع مراسي الصيادين بمختلف محافظات المنطقة، والحيازات الزراعية الصغيرة للأراضي الزراعية، وكيفية الاستفادة منها بما يعود بالفائدة على ملاك تلك الحيازات، والعمل على الاستفادة من مشاريع السدود القائمة وإيجاد شبكات للري تمكن المزارعين من ري أراضيهم الزراعية، إضافة لمناقشة موضوع إعانة المنتجات الزراعية، وإمكانية زيادتها لدعم المزارعين في المنطقة .