لم تكن أحلامهم أن يعانوا جسديا ونفسيا ولكن الظروف فرضت عليهم التأقلم مع حياتهم. ذوو الاحتياجات الخاصة فئة غالية على قلوبنا جميعا عدى بعض الجهات الحكومية والخاصة التي حرمتهم أبسط حقوقهم بسلب حقوقهم المكفولة لهم. كيف انتهى بهم الأمر للمطالبة بحقوقهم في الصحف؟ لماذا لا يعاقب من أهمل واجباتهم وحقوقهم، بكل ألم تحدث الشاب سعد محمد السرحاني المستشار السياحي لذوي الاحتياجات الخاصة عضو جمعية الأطفال المعاقين في عسير عن معاناته اليومية جسديا بسبب إصابته بشلل نصفي بالجهة اليمنى منذ الولادة ونفسيا بسبب تعامل أغلب الدوائر والجهات الحكومية والخاصة معهم وعن صعوبة الذهاب حتى للمتنزهات بسبب عدم تهيئتها لفئة الاحتياجات الخاصة، وطالب السرحاني المسؤولين بالنظر في مواقف وممرات للمعاقين بمداخل ومخارج الدوائر والجهات الحكومية والخاصة، كما وجه أصابع الاتهام والتقصير للشؤون الاجتماعية معاتبا عدم سعيهم لرفع إعانة ذوي الاحتياجات الخاصة وعدم تنشيط فعاليات وبرامج صيفية، وتساءل كيف نريد أن توصل مطالبنا ولا يوجد من يمثلنا في المجلس البلدي أو مجلس المنطقة؟ لماذا لا ينتخب عضو من ذوي الاحتياجات الخاصة؟ هل المسؤولين يتعاملون مع حقوقنا على أنها حقوق وواجبات أم شفقة ورأفة منهم. يحيى السميري أمين عام لجنة الفرسان لذوي الإعاقة بالغرفة التجارية بأبها الموظف بوزارة الصحة تساءل عن تعامل بعض مديري الدوائر الحكومية مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتساءل من الجهة المسؤولة عن حماية حقوقهم وانتقد عدم وجود مرجعية مستقلة تتولى تنفيذ القرارات وتحدث عن الآمال التي علقت في مجلس المعاقين الذي أقر عام 1430. وعن أصعب التحديات والعوائق ذكر السميري مساواة موظفي ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين بالموظفين الأصحاء وهذا ظلم كبير لهم من ناحية الانتدابات والدورات خارج المنطقة وطالب بتعديل الأنظمة في مجال التوظيف. وتمنى على الشؤون الاجتماعية تأمين ما أمر به خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وفي اتصال أجرته "الوطن أون لاين" بمدير الشؤون الاجتماعية سعيد الشهراني تحدث قائلا: ذوو الاحتياجات الخاصة هم أبناؤنا وإخواننا وأقرباؤنا وما يطالبوا به حق مشروع لهم ولم نوجد إلا لخدمتهم. وتحدث عن رفع الإعانات نافيا أن تكون من صلاحياتهم وألمح إلى أن الوزارة هي من تدرس وتقرر بما أنها صاحبة الشأن حيث ذكر من شأننا تسليم الإعانات وصرف المعدات الطبية ورفع الكشوف مرة أخرى في حالة حاجة المعاق لصرف إعانة ثانية مقررة له. وعن بعض الاتهامات بالتقصير بتسليم السيارات لذوي الاحتياجات الخاصة، ذكر أنها سلمت السيارات لفئات محددة لمن يعانون من شلل رباعي وأن عدد الطلبات كان 1400 طلب سلم منها بمنطقه عسير 94 والآن تدرس حالتين لتسليمها. وأوضح أن هناك تعليمات صادرة من وزاره الشؤون البلدية والقروية ووزارة الشؤون الاجتماعية بتهيئة جميع المرافق بالدوائر الحكومية من مداخل ومواقف للمعاقين. وعن عدم تهيئة الأسواق والمراكز التجارية قال الشهراني: من المفترض على الأمانات أن تفرض على الأسواق والمراكز التجارية تهيئة جميع ما يحتاجه المعاق من خدمات، وهذا لا ينفي أن هناك بعض الدوائر الحكومية لا يوجد فيها أي مرافق لذوي الاحتياجات الخاصة ولن نتأخر في وجه أي مطالب لذوي الاحتياجات الخاصة بل سنقف معهم.