كشف مدير وحدة شركة المياه الوطنية بجدة المكلف المهندس صالح سعدوي، أن مطلع الأسبوع المقبل سيشهد انفراجا في مشكلة شح المياه التي تشهدها مدينة جدة حاليا. وأوضح في تصريح ل"الوطن" أمس، أن شركة المياه الوطنية خاطبت المسئولين في تحلية المياه المالحة بضرورة وضع خطة مجدولة للصيانة الدورية لوحدة التحلية، التي كانت السبب الرئيسي لتأخير ضخ المياه، مما تسبب في شحها وتأخير توزيعها على المواطنين. وبين أنه تم البدء في إعادة جدولة عمليات الصيانة الدورية لوحدة التحلية في نهاية الأسبوع الماضي، وذلك عن طريق إنجاز الصيانة الحالية في فترة قصيرة وتأخير صيانة الأجزاء الأخرى للوحدات. وأكد أن تلك الخطوة ستسهم في إعادة توزيع المياه بشكل مجدول جديد يساعد في القضاء على وجود أزمة في التوزيع، لافتا إلى أن كميات المياه الواردة من محطات تحلية جدة والشعيبة كانت في السابق تصل إلى مليون ومائة ألف م3 يوميا، مبينا أنه بعد حدوث صيانة وحدة التحلية نقصت الكمية إلى سبعمائة ألف م3 يوميا. وبين أنه بعد إعادة جدولة الصيانة وتأخير الأجزاء الأخرى من وحدة الصيانة، وصلت كمية المياه إلى تسعمائة وثلاثين ألف م3، لافتا إلى أنه في نهاية الأسبوع الجاري سيتم تسلم تسعمائة وسبعين ألف م3، مما يساهم في الاقتراب من كميات المياه التي كانت تتسلم سابقا ويتم ضخها للمواطنين. وذكر أنه بعد الرجوع لكميات المياه السابقة وتضخ بشكل يغطي احتياجات الجميع، ستتم إعادة الصيانة الدورية للأجزاء الأخرى وعلى مرحلتين مما يساعد في تقليل التأثير على المواطن. ولفت إلى أن شق الكباري في مدينة جدة يتقاطع أحيانا مع خطوط المياه التابعة لشركة المياه الوطنية، مما يدفع الشركة لتحويل خطوط المياه لجهة أخرى، مضيفا:"يستدعي ذلك قطع المياه عن بعض الأحياء القريبة من هذه المشاريع". من جهتهم، شكا عدد من المواطنين من شح المياه، مشيرين إلى أنهم يضطرون إلى الوقوف في طوابير طويلة للحصول على صهاريج المياه. وأشار المواطن خالد العمري إلى أن شح المياه دفعه إلى الوقوف لساعات طويلة في أشياب العزيزية، مطالبا المسؤولين بإيجاد حلول ناجعة وسريعة للقضاء على مشكلة شح المياه، حتى لا تتكرر مرة أخرى. ووافقه الرأي المواطن أحمد القحطاني، حيث أشار إلى أنه انتظر لفترة طويلة للحصول على صهريج مياه، مفيدا بأنه لم يتمكن من ذلك، مما اضطره للعودة في اليوم الثاني، آملا في أن تحل تلك المشكلة بشكل جذري. وألمح إلى وجود افتقار للتنظيم داخل الأشياب لتسلم أرقام الصهاريج، التي تتسبب أحيانا في عدم الحصول على المياه، ومن ثم العودة مرة أخرى.