سلطت عملية بتر رجل شاب بمنطقة حائل نتيجة تأخر علاجه، الضوء على ما تعانيه مناطق حائل والجوفوالحدود الشمالية من نقص في كوادر بعض التخصصات الطبية، خاصة أخصائيي الأوعية الدموية. فالمناطق الثلاث التي يزيد عدد سكانها عن مليون ونصف المليون نسمة، لا يوجد فيها سوى 3 أخصائيين للأوعية الدموية، على الرغم من حاجة هذا التخصص في علاج أمراض عدة أبرزها الفشل الكلوي، والإصابات البليغة والكسور المضاعفة. ويتمركز الاختصاصيون الثلاثة في مستشفيات: الملك خالد بحائل، والأمير عبدالرحمن السديري بسكاكا "زائر غير مقيم"، والأمير عبدالله بن مساعد بعرعر، فيما يتم تحويل المرضى إلى هذه المستشفيات من مستشفيات القريات وطريف ورفحاء وأبو عجرم ودومة الجندل لعدم توفر أخصائيين للأوعية الدموية. وكان الشاب المتضرر قد نقل برا من حائل إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، ليعاينه اختصاصي في الأوعية الدموية، إلا أن تأخره بالعلاج تسبب في بتر ساقه، مما جدد مطالبات الأهالي بتدعيم مستشفيات الشمال بكوادر طبية مؤهلة. وأوضح مدير مستشفى دومة الجندل، الدكتور هشام الحسن، أن منطقة الجوف يوجد فيها مختص واحد بالأوعية الدموية بمستشفى الأمير عبدالرحمن السديري بسكاكا، مقدرا عدد الحالات المحولة العام الماضي من المستشفى للمستشفيات التخصصية خارج المنطقة ب330 حالة. وكان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أقر بنقص اختصاصيي الأوعية الدموية، بعد مطالب ساقها مواطنون له إبان زيارته للمنطقة عام 2011، واكتفى بالتأكيد أن المشكلة عالمية وسيتم حلها. يقوم ثلاثة أخصائيين للأوعية الدموية بعلاج نحو مليون ونصف المليون نسمة، هم سكان مناطق الشمال "حائل والجوفوالحدود الشمالية" الأمر الذي يشكل هاجسا يؤرق أهالي الشمال، نظرا للحاجة الملحة لهذا التخصص في حالات عدة، منها مرضى الفشل الكلوى والإصابات التي تؤدي لقطع أجزاء من الجسم والكسور المضاعفة التي تحتاج لتدخل جراحي فوري. وجدد بتر ساق شاب سعودي بمنطقة حائل قبل أسبوعين- بعد نقله برا لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، لعدم توفر اختصاصي أوعية دموية بالمنطقة مما أخر علاجه- مطالبات الأهالي بتدعيم مستشفيات الشمال باختصاصيين في الأوعية الدموية. ويتمركز الاختصاصيون الثلاثة في مستشفيات الملك خالد بحائل، والأمير عبد الرحمن السديري بسكاكا "زائر غير مقيم"، والأمير عبدالله بن مساعد بعرعر، فيما يتم تحويل المرضى إلى هذه المستشفيات من مستشفيات القريات وطريف ورفحاء وأبو عجرم ودومة الجندل لعدم توفر أخصائيين للأوعية الدموية. وكان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أقر بنقص اختصاصيي الأوعية الدموية، بعد مطالب ساقها مواطنون له إبان زيارته للمنطقة عام 2011م، واكتفى بالتأكيد على أن هناك ندرة في هذا التخصص، وأن المشكلة عالمية. وبحسب آخر إحصاء عرضه موقع مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، فإن عدد سكان مناطق الشمال "حائل والحدود الشماليةوالجوف" ناهز المليون ونصف المليون نسمة، حيث بلغ عدد سكان حائل 654.736، والجوف 483.138، والحدود الشمالية 350.972. من جهته، أوضح مدير مستشفى دومة الجندل الدكتور هشام الحسن أن منطقة الجوف يوجد فيها مختص واحد بالأوعية الدموية بمستشفى السديري بسكاكا، مقدرا عدد الحالات المحولة العام الماضي من مستشفى دومة الجندل بالجوف للمستشفيات التخصصية خارج منطقة الجوف ب330 حالة. وأكد أن مستشفى دومة الجندل بحاجة إلى 10 تخصصات وصفها بالمهمة منها أخصائي بنك دم، واستشاري جراحة مخ وأعصاب، واستشاري باطنية، وأخصائي مناظير الجهاز الهضمي، واستشاري قلب وشرايين، واستشاري عيون، واستشاري تخدير، واستشاري عظام، واستشاري عناية مركزة. وأشار الحسن إلى أنه طلب أكثر من مرة توفير الكوادر الطبية بشكل عاجل وأنه ما زال ينتظر توفيرها. إلى ذلك، أوضح مدير العلاقات العامة بمستشفى دومة الجندل مطلق الزارع ل "الوطن" أنه يتم تحويل مصابي الحوادث لمستشفى الأمير عبدالرحمن السديري بمدينة سكاكا للعلاج لعدم توفر أطباء مختصين بالمخ والأعصاب والأوعية الدموية. وفي المقابل، يضطر مرضى محافظة طريف التابعة لمنطقة الحدود الشمالية للسفر مسافة تزيد على 200 كلم إلى عرعر، للكشف عند استشاري الأوعية الدموية الوحيد. حائل.. تأخر علاج شاب فبترت قدمه حائل: عبدالرحمن الرويق دفع الشاب عبدالله الشمري في العقد الثاني من العمر، قدمه ثمنا لتأخر علاجه بمستشفى الملك خالد بحائل، بعد تعرضه لحادث مروري على طريق حائل - جبه، سبب له عدة كسور في الساق والفخذ والحوض، حيث اكتفى المستشفى بعمل الإسعافات الأولية له، وتنويمه في قسم الباطنية لازدحام قسم العظام. ويروي والده سعد حميدان الشمري ل"الوطن" تفاصيل بتر رجل ابنه، قائلا: فوجئت بتنويمه في قسم الباطنية نظرا لعدم توفر سرير شاغر بقسم العظام، وفي اليوم التالي للحادث أجريت له عميلة في الساق. ويضيف الشمري أن الدكتور المشرف على الحالة رفض إجراء عملية في الفخذ لمعالجة الكسور بحجة تعطل الجهاز الخاص بمثل هذه العمليات، وعدم توفر أجهزة بديلة، وبعد مرور أربعة أيام كسى السواد قدم الابن، فتم نقله إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، وبالكشف عليه اتضح أنه تعرض لكسر مضاعف في القدم مما تسبب في تقطع الشرايين، وتوقف تغذية القدم بالدم. وأشار الشمري إلى أن الأطباء قرروا على الفور بتر القدم، مؤكدا أن ذلك حدث نتيجة إهمال المستشفى، وعدم التعامل الجاد مع الحالة. وذكر الشمري أنه تقدم بشكوى للشؤون الصحية بحائل، فتم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات القضية.