قال وزير العمل المهندس عادل فقيه في كلمة مسجلة له في ملتقى إبداع في الخبر مساء أول من أمس، إن نسب البطالة بين الإناث ارتفعت إلى 36% العام الماضي رغم كل جهود التوظيف التي قادتها الوزارة. ولفت إلى زيادة أعداد الموظفات في القطاع الخاص بمعدلات مطردة خلال عامين ماضيين إثر تطبيق الأوامر الملكية من خلال التأنيث وإطلاق برنامج نطاقات حيث تم توظيف ما يقارب 160 ألف موظفة وهو ما يزيد على ضعفي إجمالي ما تم توظيفه خلال الأعوام السابقة التي لم تتجاوز 70 ألف موظفة. واستدرك قائلاً إن معدل البطالة العام الحالي انخفض بشكل عام مقارنة بالعام الماضي حيث تراجعت معدلات البطالة بين الذكور إلى 6.1% معتبراً ذلك الأقل خلال 13 سنة مضت. وأكد على أهمية دور إبداع المرأة في الريادة الاجتماعية حيث تشكل نصف المجتمع وبالتالي نصف طاقته الإنتاجية وقال "لم تغب هذه المعادلة التنموية عن ولاة الأمر حيث منحت المرأة فرص الاستفادة من إمكاناتها المتميزة "، لافتاً إلى دور الوزارة في ابتكار فرص عمل جديدة ومرنة تلبي احتياجات المرأة السعودية من خلال تنظيم العمل عن بعد والعمل من المنزل من خلال الاستفادة من تجربة اللجنة الوطنية للأسر المنتجة "حرفة". وأشار إلى سعي الوزارة لوضع حلول عملية لضمان التطبيق الأمثل لقرارات عمل المرأة مع الالتزام بالضوابط الشرعية لتحقيق التوازن بين دورها الوظيفي التنموي ودورها الأسري التربوي. بدورها كشفت مستشارة وزیر العمل الدكتورة مرفت طاشكندي أن عدد الأشخاص المسجلين في برنامج حافز ممن أشاروا أن لديهم إعاقة بلغ 183.67 ألف حالة, لافتة إلى أن نسبة النساء بلغت 60% من إجمالي المسجلين بتأهيل ثانوية عامة وجامعي تتراوح أعمارهم بين 22 إلى 35 سنة. وأضافت أن العدد المتوقع للأشخاص ذوي الإعاقة في السعودية يصل إلى 4.15 ملايين شخص, حيث تتصدر الإعاقة الحركية مجمل هذه الإعاقات بنسبة 33% تليها الذهنية بنسبة 22% فيما جاءت الإعاقة السمعية في ذيل الترتيب بنسبة 4%. وأكدت خلال جلسة تناولت أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه الريادة الاجتماعية أن التركيز على المدى القريب سوف يكون على الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية وبصرية وسمعية لأنهم يشكلون حوالي نصف نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة علاوة على أنهم أسهل نسبيا لإعداد الانخراط في سوق العمل مشيرة إلى أن الذين يعانون من إعاقة ذهنية يمكن شملهم على المدى الطويل. وتحدثت طاشكندي عن برنامج دعم فرص توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم للانضمام للقوى العاملة عن طريق برنامج توافق الذي يهدف إلى تقييم مشكلة البطالة ومشكلة التوظيف لذوي الإعاقة، مشيرة إلى أهم العقبات التي تعوق عملهم وهي المواصلات وسهولة الوصول والعوائق السلوكية والثقافية إلى جانب دور أصحاب العمل والتدريب والمهارات بالإضافة إلى أنظمة وقوانين وتشريعات العمل. من جهتها أوضحت رئيس اللجنة المنظمة نورة فيصل الشعبان أن الملتقى توعوي تنموي يسعى لإحداث التغيير في أساليب التفكير لدى الشابات نحو الريادة الاجتماعية بشكل إيجابي عبر نماذج واقعية رائدة.