اشتدت ضراوة المعارك بين القوات النظامية والثوار في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، مع استعداد الطرفين لهجوم متبادل، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي إن القوات النظامية "تقوم بقصف محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، في حين يرد المقاتلون المعارضون بقصف متقطع بصواريخ محلية الصنع على مطار النيرب"، وأوضح أن "النظام يتحضر لعملية واسعة لاستعادة السيطرة على اللواء 80 المكلف بحماية المطارين، والذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة الأربعاء الماضي بعد اشتباكات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصا من الطرفين، بينهم ضباط كبار من القوات النظامية". وأشار عبدالرحمن إلى أن المقاتلين "يحاولون السيطرة على مطار النيرب وتدمير مدرجات مطار حلب الدولي التي يستخدمها النظام لأغراض عسكرية". ولفت المرصد إلى أن اشتباكات تدور كذلك في محيط بلدة تلعرن في ريف مدينة السفيرة في محافظة حلب، مع رتل من القوات النظامية متجه من حماة ويحاول التقدم إلى محيط المطارين المذكورين. وفي محافظة إدلب، قتل سبعة أشخاص هم طفل وستة رجال بعد قصف على مدينة خان شيخون، كما تدور اشتباكات قرب بلدة حيش وفي محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، يرافقها "قصف من القوات النظامية وتحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة"، في محاولة لإيصال الإمدادات إلى المعسكرين، ويفرض المقاتلون حصارا على وادي الضيف منذ أكتوبر الماضي، بعد سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة إدلب، ما سمح لهم بإعاقة إمدادات القوات النظامية، في دمشق قصفت القوات النظامية حي جوبر الذي يضم جيوبا لمجموعات مقاتلة معارضة، مثله مثل بعض الأحياء الجنوبية المتاخمة لريف دمشق. إلى ذلك من جانب آخر ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 100 مدني خطفوا في منطقة إدلب، موضحا أنه يخشى أن تكون "عمليات خطف طابعها طائفي"، وقال المرصد إن مجموعات مسلحة موالية للنظام قامت بخطف نحو 70 رجلا وامرأة متوجهين على متن أربع حافلات صغيرة إلى مدينة إدلب، موضحا أن الحادث وقع قرب حاجز للقوات الحكومية. والخاطفون جاؤوا من قريتي الفوعة وكفريا، بينما جاء معظم الذين خطفوا من قرى سراقب وسرمين وبنش، وهي على التوالي قريتان شيعيتان وثلاث قرى سنية، وكان المرصد ذكر أن مجموعة مسلحة قامت أول من أمس بخطف 40 مدنيا على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال كانوا على متن حافلة في شمال غرب سورية، وأوضح أن المخطوفين من بلدتي الفوعة وكفريا وكانوا متوجهين في الحافلة إلى مدينة دمشق.