- حلب - وليد عزيزي - تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيشين الحكومي والحر في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة، وبلغت أشدها في محيطي مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري بحسب ما ذكر ناشطون. وأوضحت مصادر في المعارضة أن 24 شخصا قتلوا في مناطق عدة من البلاد. وقال ناشطون إن دوي انفجارات سمع في عدة مناطق، وصفوها بأنها "ضخمة جداً" هزت مناطق بزاعة والباب وتادف ومنبج ومارع في حب، إضافة إلى اندلاع اشتباكات بين قوات حكومية ومعارضين مسلحين في حي العزيزية بحلب. وقال معارضون إن عدداً كبيراً من الجرحى، بينهم في حالة خطرة، أصيبوا جراء قصف عنيف على الغنطو في حمص. وتعرضت مدينة داريا في ريف دمشق لقصف عنيف مصدره المنطقة الجبلية التي تسيطر عليها الفرقة الرابعة، ومطار المزة العسكري. كذلك قصفة القوات الحكومية منطقة المعامل في تل كردي بريف دمشق، ما أدى إلى اشتعال النيران في أحد المعامل، ولم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه إلا بعد عدة ساعات. وذكرت مصادر المعارضة السورية المسلحة أنه تم "أسر 74 عنصراً من القوات الحكومية، بينهم ضباط وجنود، بعد السيطرة على مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي". وفي أحدث تقارير المعارضة السورية لعدد القتلى الجمعة، بلغ عددهم في مختلف المناطق السورية 23، غالبيتهم في دمشق وريفها، وإدلب شمالا، والحسكة شرقي سوريا. وكان مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب معارضة سيطروا الخميس على مدينة الشدادي في محافظة الحسكة التي يعتبرها ناشطون خاصرة القوات الحكومية هناك. خطف 100 مدني في سياق متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من 100 مدني خطفوا أمس الخميس في محافظة إدلب، موضحا أنه يخشى أن تكون "عمليات خطف طابعها طائفي". وقال المرصد إن مجموعات مسلحة موالية للنظام قامت بخطف حوالي 70 رجلا وامرأة متوجهين على متن 4 حافلات صغيرة الى مدينة ادلب، موضحا ان الحادث وقع قرب حاجز للقوات الحكومية. والخاطفون جاؤوا من قريتي الفوعة وكفريا بينما جاء معظم الذين خطفوا من قرى سراقب وسرمين وبنش، حسب المرصد، وهي على التوالي قريتان شيعيتان وثلاث قرى سنية. وكان المرصد أن مجموعة مسلحة قامت الخميس بخطف 40 مدنيا على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال كانوا على متن حافلة في شمال غرب سوريا. وأوضح أن الخاطفين من الشيعة من بلدتي الفوعة وكفريا (في محافظة إدلب) وكانوا متوجهين في الحافلة إلى مدينة دمشق. وعبر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويقول إنه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية في المستشفيات المدنية والعسكرية في البلاد، عن تخوفه من أن تكون عمليات الخطف هذه "ذات طابع طائفي".