رحب أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان "بكل من يكتب وينتقد"، مؤكداً أن المهم هو نقل الواقع كما هو دون مبالغة أو نقصان، وقال لدى متابعته عمليات صرف المساعدات في مقر اللجنة الميدانية بتبوك أمس "كتابنا الذين كتبوا بغزارة أعرف محبتهم وغيرتهم، ونتمنى أن يشرفونا في تبوك على العين وعلى الرأس، ويروا الواقع". وأوضح الأمير فهد أن الخدمات من مياه وكهرباء وهاتف وصحة لم تنقطع حتى أثناء الأمطار والسيول، مشددا على أن الوقت الحاضر ليس وقت لوم أو تحدث فيما نشر على الإنترنت من مقاطع من يشاهدها من الطبيعي أن يشعر بالهلع، بل هو وقت عمل وإصلاح لكل الأضرار، وبعد ذلك يأتي دور الهيئات المختصة لتقرر إن كان هناك أخطاء أو غيرها لتتم معالجتها. على صعيد متصل كشفت جامعة تبوك أمس النقاب عن الطائرة دون طيار "سهم 2" التي تم تصميمها وتصنيعها بالكامل في جامعة تبوك، فيما تختص مهامها بمراقبة السيول ومساندة عمليات الإنقاذ. شكر أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان "كل من يكتب وينتقد ويحذر ويلوم ويطالب" مؤكداً أن المهم هو نقل الواقع كما هو دون مبالغة أو نقصان، وقال "أدباؤنا وكتابنا اللي كتبوا بغزارة أعرف محبتهم وغيرتهم وليسوا بحاجة لمن يبينها وكلنا مواطنون وغيورون على وطننا ونشكر لهم هذه الغيرة وهذا الحماس والتفاني في طرح هذه المواضيع ونتمنى أن يشرفوننا في تبوك على العين وعلى الرأس ويرون الواقع ويقابلون الناس وإرضاء الناس غاية لا تدرك". أمير تبوك الذي تابع عمليات صرف المساعدات في مقر اللجنة، والأعمال الميدانية بتبوك، أكد لعدد من المتضررين بأن "على من يعرف جارا أو قريبا ويعلم عن وضعه بأنه يحتاج دعما أو مساعدة من واجبكم أن تأتوا به والصرف مباشرة"، قبل أن يلتفت إلى سيدة أخرى من الحضور ويقول لها "حاضر الآن ينهون موضوعك والأولوية للنساء وهذه قاعدة معروفة". وأكد أمير تبوك على أن واقع تبوك الحالي ينقله الإعلاميون الموجودون وقال: الإعلاميون موجودون بمنطقة تبوك وأحيائها والحاضر يرى أكثر من الغايب لتنقلوا الحقيقة والواقع دون مبالغة ودون نقصان، لافتاً إلى أن ما شهدته المنطقة من أمطار خلال يومين تعادل في كمياتها الهائلة سنوات. وقال "تبوك نحو مليون نسمة أهم ما يواجهه المجتمع هو أن يطمئن أولاً ألا يكون فيه خسائر في الأوراح، والحمد لله من بين المليون نسمة لم يكن إلا وفاة طفلنا الذي للأسف توفي مع أسرته وندعوا لهم بالصبر والسلوان" مشيراً إلى أن الإخلاء كان احترازياً وفي منتصف الليل حفاظاً على سلامة الأرواح، مبينا أنها شملت 600 منزل، ونحو 2-3 آلاف متضرر، يتلقون الآن الإعاشة والإسكان بعد حصر أضرارهم. وقال الأمير فهد بن سلطان "بقدر ما نتألم لو سقط جدار أو حجرة تدخلها المياه أو يجرح أحد لكن الواقع كمسلمين يجب أن نشكر الله على استجابته لدعاء المسلمين وإغاثتهم وكنا نستغيث عشرات السنين من القحط، وبركته الأخرى بسلامة الأرواح والممتلكات" مؤكداً أن الخدمات من مياه وكهرباء وهاتف وصحة لم تنقطع حتى أثناء الأمطار والسيول. وبين أمير تبوك أن أعمال شفط المياه وردم المستنقعات مستمرة على قدم وساق ، مبينا أن الطرق التي قطعت بسبب الأمطار لم يتجاوز بعضها 12 ساعة، مثل الطريق المؤدي إلى الأردن، شاكراً أبناء وبنات منطقة تبوك على هذا الإيمان العظيم والاحتساب، وكذلك أعمال التطوع التي اعتبرها الميزة الحقيقة. وحول ما نشر في الإنترنت قال "أمر طبيعي أن تنشر بعض المقاطع التي تتضمن السيول وطبيعي أن من يشاهدها يشعر بالهلع لكن من خلال الجولة بالطائرة اليوم وبالسيارة أنتم بإمكانكم تنقلون أكثر من أي شخص آخر ماهو الواقع على الطبيعة" مستدركاً بأن الوقت الحاضر ليس وقت لوم أو تحدث في هذه الأمور بل هو وقت عمل وإصلاح لكل الأضرار، وبعد ذلك يأتي دور الهيئات المختصة لتقرر إن كان هناك أخطاء أو غيرها لتتم معالجتها. وأشار أمير تبوك لما ذكره رئيس هيئة مكافحة الفساد ل"الوطن" أن ما يتعلق بالأمور الطبيعية تحدث في كل مكان، وقال "لا يجب أن كل ضرر يترتب عنها أن يكون هاجسنا الأول أن وراءها فساد.. ولكن أولاً يجب التحقق من قبل الجهات الفنية المتخصصة التي تستطيع الاطلاع على كل شيء وعندما تصدر تقاريرها". وقال "البعض خلط بين مشاريع الصرف الصحي التي أؤكد جاهزيتها بنسبة 100%، وبين مشاريع تصريف الأمطار التي تتبع لجهة أخرى، وقال "لابد من الإشادة بالإنجاز ومن المعيب عدم ذكره". وأكد أمير تبوك على أن هناك 16 لجنة، تعمل في الميدان لحصر الأضرار، ومثلها لتقدير الأضرار وصرفها، خاتماً حديثه بقوله "البعض تطرقوا لأمور شخصية ولكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ولا نستدر العطف إلا من الله".