شكر الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك كل مواطن غيور يكتب في مواقع إلكترونية أو يشارك في القنوات لنقل ما حدث في منطقة تبوك وقال: "نشكر كل من كتب وتحدث عن منطقة تبوك من واقع مسؤوليته بغض النظر عن صحة ما قيل أو كتب, نشكرهم وكل الكتاب والأدباء المعروفين الذين كتبوا نشكرهم ونقدر لهم غيرتهم, ونؤكد لهم أن خير وسيلة أن تكون كتاباتكم أكثر دقة لنستفيد منها، وأن تكون من الواقع لتكون كتاباتهم أفضل فربما يكتشف أكثر أو أقل. جاء ذلك في ختام الجولة التي قام بها الأمير فهد بن سلطان فور وصوله مساء اليوم إلى منطقة تبوك قادماً من خارج المملكة, حيث توجّه مباشرة من مطار الأمير سلطان إلى الأحياء الجنوبية في تبوك والمواقع المتضررة من الأمطار, والتقى عدداً من المواطنين واطمأن على أوضاعهم واستمع لشكواهم.
واستأنف الأمير فهد بن سلطان جولته للوقوف على الطرق المقطوعة بسبب السيول , وتابع عن كثب أعمال الجهات الحكومية وجهودها المتواصلة لإعادة الطرق التي تضررت من السيول الغزيرة التي شهدتها منطقة تبوك.
ووقف أمير منطقة تبوك خلال جولته الميدانية التي رافقه فيها وكلاء الإمارة ومديرو الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية، على الأضرار التي حدثت من جراء ذلك في الأحياء الجنوبية بمدينة تبوك وبعض الطرق الخارجية، وشاهد أعمال اللجان الميدانية المختصة في رصد الأضرار ولجان صرف مساعدات السكن والإعاشة للأسر التي تضررت في هذه الأحياء.
وأدلى الأمير فهد بن سلطان بحديث لوسائل الإعلام قال فيه: "خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ووزير الداخلية حريصون ويقدرون جميع الجهود, وحريصون على وصول المستحقات للمتضررين، وهذه ليست منة من أحد بل واجب ويستحقون أكثر، والمهم هو سرعة الإنجاز والصرف وعدم التباطؤ في العمل وهم يعيشون حياة كريمة والأعداد محدودة ولله الحمد".
وأضاف: "أتمنى من وسائل الإعلام النقل بمصداقية والتجول في كل مكان بمنطقة تبوك ونقل الواقع دون اجتهادات أو زيادة أو نقصان, مؤكداً أن ما حدث كان نتيجة سقوط كميات هائلة من الأمطار وفي فترة قصيرة, وقال إن عدد سكان تبوك يبلغ مليون نسمة والمهم أنه لا توجد خسائر في الأرواح عدا الطفل الذي كان مع أسرته وندعو لهم بالصبر والسلوان".
وتابع أمير تبوك قائلاً: "تبوك بها مئات الآلاف من المساكن لم يخل منها إلا القليل بصورة احترازية في معدل 500 أو 600 بيت قبل أن تصلها المياه, وما تشاهدونه من لجان حصر الأضرار ولجان صرف الإعاشة والإسكان لا تتعدى بضعة آلاف من 2 إلى 3.
وقال: لو يسقط حائط أو غرفة واحدة نتألم كما أننا نتألم لو سقط أحد في المياه لأننا لا نريد أن يحدث ذلك, ولكن الواقع أننا كمسلمين يجب أن نشكر الله بهطول الأمطار، ثم الشكر له سبحانه وتعالى على سلامة الأرواح أولاً والممتلكات لأنه خلال هذه الفترة وفي خضم السيول والأمطار لم تنقطع أي خدمة من الخدمات الماء والكهرباء والاتصالات أو الصحة أو أي خدمة أخرى حتى المدارس التي علقت أو أغلقت لم يكن ذلك إلا إجراءات احترازية لطمأنة الآباء والأسر, مبيّناً أن المدارس المتضررة والطرق التي انقطعت بسبب الأمطار لم يدم انقطاعها سوى ساعات حتى تمت أعمال شفط المياه والردم للمستنقعات التي كانت على قدم وساق.
وقدّم أمير منطقة تبوك الشكر لله ثم لأبناء وبنات منطقة تبوك لإيمانهم واحتسابهم واستيعابهم، وقال: هناك الشباب المتطوعون والشابات المتطوعات في مجموعات، أما ما ذكر في بعض المواقع فهو طبيعي لأن من يشاهد منظر السيول بالتأكيد سيصاب بالهلع عندما تجرف سيارة أو غيرها، وبإمكانكم كإعلاميين النقل من الطبيعة ونحن شعب مسلم ومؤمن نشكر الله أولاً ثم نحتسب إذا كان هناك خللٌ من بعض الجهات كأعمال طرق أو أودية أو ردم أو رمي المسؤوليات, وأود أن أشدد على أن الوقت الحاضر ليس وقت لوم بل وقت عمل ووقت إنهاء لجميع الأضرار التي خلّفتها هذه السيول وبعدها.
وأضاف قائلاً: "نحن ولله الحمد في دولة لديها هيئات متميزة رقابية وهندسية وفنية هي من يقرر وجود أخطاء ثم تعدل وتعالج والاستعجال في هذه الأمور غير صحيح، فالمهم أن يعرف الجميع أن العمل هو الأساس والمواطن وأمنه وسلامته هو الأساس وربما هناك من ربط ما حدث في تبوك بأماكن أخرى هنا أو في العالم غير صحيح ولا يمكن مقارنته بما حدث في تبوك وكمسلمين نتمنى هطول الغيث دائماً".
ولفت إلى أن كل مواطن غيور يكتب في مواقع إلكترونية أو يتداخل في القنوات وينقل ما حدث نشكرهم شكراً جزيلاً وهم مواطنون تحدثوا وكتبوا من واقع مسؤولية بغض النظر أن ما قيل أو كتب من عدمها نشكرهم وكل الكتّاب والأدباء المعروفين الذين كتبوا نشكرهم ونقدر لهم غيرتهم, ونؤكد لهم أن خير وسيلة أن تكون كتاباتكم أكثر دقة لنستفيد منها، وأن تكون من الواقع لتكون كتاباتهم أفضل فربما يكتشف أكثر أو أقل.
وأردف قائلاً: إن من الأمور التي اختلطت على الناس هو من يتحدث عن مشاريع الصرف الصحي التي أكدنا اكتمالها في منطقة تبوك وهي واقع والتي لا علاقة لها بمشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول والعمل جارٍ لاستكمالها ووزارة الشؤون البلدية والقروية رصدت مبلغاً لها وبغض النظر نشكر كل من يطالب ويلوم ويحذر ويوجّه وينتقد لكن الواقع هو المهم".
وأعرب الأمير فهد بن سلطان عن شكره لكل العاملين في الجهات الحكومية واللجان الميدانية لرصد الأضرار والصرف، وقال: "وجّهت أن يتم قبول طلب كل من أراد السكن أو الإعاشة دون تدقيق أو إجراءات, وقد تأخر هذا الأمر وأكرر ذلك مرة أخرى، كما أكرر شكري للجميع وخصوصاً الكتّاب والأدباء وأعرف محبتهم لبلادهم وغيرتهم ونشكر لهم تفانيهم وحماسهم ونتمنى أن يشرفونا باسم أهالي تبوك وأدعوهم لمشاهدة الواقع في منطقة تبوك ولقاء المواطنين ورضا الناس غاية لا تدرك والعمل سيستمر بمشيئة الله".