تغنت الصحافة التونسية بالفوز التاريخي لنسور قرطاج على الجزائر أول من أمس بهدف يوسف المساكني القاتل في الدقيقة 90، وكان اللافت أن صحفا تعمدت إبراز لقطات من مدرجات ملعب المباراة ظهرت فيها جاليات عربية تؤازر منتخبهم. وقالت صحيفة "الشروق"، " كل العرب كانوا مع تونس .. إنه شيء يدعو لمزيد من الفخر"، ونشرت صورة لجماهير عربية تحمل علمي السعودية ومصر. وخرجت جريدة "الصحافة" بعنوان "ميسي تونس يبدع في الوقت القاتل"، فيما كان عنوان صحيفة "الصباح"، "النمس يسرق الانتصار من الجزائر" وكانت تعني المساكني بلقب النمس. في المقابل خرجت الصحف الجزائرية تنعي هزيمة منتخبها، وإن كان اللافت أن كل الصحف أجمعت علي أن منتخبها تعرض لحادث سرقة كروي، مشيرة إلى أن الهزيمة لم تكن مستحقة، وأن تونس سرقت الفوز بهدف قاتل بينما كانت المواجهة تسير نحو تعادل سلبي. فيما حملت بعض الصحف ومنها "الشروق" الجزائرية، مدرب المنتخب خليلوزيتش مسؤولية الهزيمة، وقالت "انهزم المنتخب الوطني في الديربي المغاربي بعد أن أهدى المدرب خليلوزيتش وأشباله 3 نقاط ثمينة للمنتخب التونسي بالنظر إلى التخوف الكبير والطريقة الحذرة التي لعب بها المنتخب، وتفنن لاعبيه في تضييع الفرص طوال التسعين دقيقة". وتابعت "تأثر خليلوزيتش كثيرا بعد نهاية المباراة بسبب الهدف القاتل الذي سجله المساكني وبقي في مقعد البدلاء ولم يغادره رغم مغادرة الجميع لأرضية الملعب". واتفقت الصحافة الجزائرية على أن المنتخب لا يزال يعاني "كابوس" المواجهات الافتتاحية لنهائيات كأس أمم أفريقيا الذي استمر لمدة قاربت ربع القرن. وبعيدا عن حديث الصحافة الجزائرية عن السرقة الكروية لمنتخب بلادها، تعرضت بعثة المنتخب بالفعل لحادث سرقة تمت أثناء خروج البعثة الخضراء من فندق الإقامة. ووفقا لإذاعة "مونت كارلو" فإن عددا من لاعبي المنتخب الجزائري اكتشفوا خلال عودتهم إلى غرفهم قبل ساعات من بدء مباراة تونس، أنهم وقعوا ضحية عملية سطو. وأشارت الإذاعة إلى أن 3 من لاعبي المنتخب كانوا ضحايا العملية، وأوضحت أن السرقة تمت رغم الرقابة الأمنية الشديدة التي يفرضها الفندق.