واجهت أمانة مدينة الرياض بعض الظواهر السلبية للشباب مثل التفحيط وغيرها ب100 ساحة بلدية وسط أحياء العاصمة نفذت منها 50 ساحة لتكون متنفسا لهم لممارسة رغباتهم وهواياتهم مثل ألعاب كرة القدم والسلة والمشي والتنزه وغيرها، فيما حظيت هذه المشاريع بإقبال شديد من الشباب واصفين بأنها مست حياتهم اليومية وأشبعت رغباتهم. وشهدت العاصمة خلال السنوات القليلة الماضية تطورا ملحوظا في جانب الساحات البلدية التي بدأت بتنفيذها أمانة مدينة الرياض وبلغ مجموعها 100 ساحة نفذ منها أكثر من 50 مشروعا وصفها المواطنون بالجبارة وأنها تمس احتياجاتهم وتشبع بعض رغباتهم واهتماماتهم مقارنة بما كانوا عليه في السابق. الوطن" تجولت في بعض هذه الساحات والتقت ببعض الشباب الذين يرتادون كثيرا تلك الساحات ويمارسون كرة القدم والسلة، بالإضافة إلى المشي والتنزه، وأجمعوا في حديثهم أن مشاريع الساحات ممتازة وتحد على الأقل من إقبال الشباب على التفحيط وغيرها من الظواهر السلبية، إلا أنهم قالوا إنها بحاجة إلى تعاون الرئاسة العامة لرعاية الشباب للإشراف عليها ومتابعة الأنشطة الرياضية بالإضافة إلى اكتشاف المواهب الشابة مما يسهم في تطور الرياضة بالمملكة. محمد العتيبي أحد رواد الساحات يقول إنهم كشباب كانوا يعانون في الماضي من عدم وجود مكان لممارسة كرة القدم والهوايات الأخرى، مما يدفعهم إلى ممارستها في أماكن خطيرة كالشوارع والملاعب الترابية، مشيرا إلى أن كثرة الساحات أمر جيد وتنوع الأنشطة فيها يجعلها أكثر جودة. ويضيف أن ما ينقص ساحة الحي الذي يسكن فيه هو بعض الأشياء الضرورية كالإضاءة والحراسات الأمنية لحماية الساحة وكذلك حماية الشباب مستشهدا بتعرض مجموعة من الشباب قبل فترة من الزمن لسرقة بعض مقتنياتهم، مما يستلزم أخذ الحيطة والحذر. ويرى عبدالرحمن الشايع أن وجود الساحات أمر جيد يقلل من تهور الشباب، كما أن تواجدها داخل الحارة يشكل متنفسا غير بعيد للعائلات، مضيفا أن عدم وجود منافذ للشباب يؤثر عليهم سلبا ويدفعهم لممارسة الرياضة في الشارع وبدون حماية، بالإضافة إلى الجراثيم الموجودة، ودعا إلى التعاون بين البلدية والرئاسة العامة لرعاية الشباب للإشراف على الساحة واكتشاف المواهب الموجودة. ويقول عبدالرحمن الدوسري الذي كان يجلس بإحدى الساحات الكبيرة بحي السلام، إن وجود هذه الساحات بشكل عام يتيح للجميع التنزه، ولكنها تفتقد إلى ملعب يتيح للشباب ممارسة كرة القدم والأنشطة الرياضية الأخرى.