بدأت 3 جهات مخاطبات رسمية لملاحقة العابثين بكورنيش جدة السبت الماضي، قبل يوم من مغادرة الشركة المنفذة لموقع المشروع وفتحه أمام الزوار والمتنزهين. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن الأمانة والشرطة بدأتا التنسيق مع محافظة جدة؛ لملاحقة من أسمتهم هذه الجهات ب"العابثين بالممتلكات العامة"، عبر ما يتوفر من أدلة جنائية، حيث تم الانتهاء من رفع الأدلة من مواقع التخريب، ومراجعة الصور الحية التي رصدتها كاميرات الشركة المنفذة للمشروع، قبل رفعها من موقع التطوير بيوم واحد، وهو ذات اليوم الذي اعتدى فيه مجهولون على أجزاء من جماليات الكورنيش بالتكسير والكتابة عليها. وكشفت المصادر عن أن هناك إصرارا لتقديم هؤلاء العابثين للعدالة، ومحاكمتهم لقاء تسببهم في إتلاف وتشويه ممتلكات عامة للدولة والمواطن، وأن إجراءات رقابية ستفرضها أمانة جدة على كامل الكورنيش، عبر تحديد موقع لاستقبال بلاغات المواطنين عن أي عابث أقدم على إتلاف أو تشويه أي جزء من المشروع الجديد للكورنيش، وأنه فور تلقي البلاغ، ستتحرك أقرب دورية مراقبة تابعة للأمانة لموقع التشويه لرصد بيانات ومعلومات المخالف. وكان مجهولون تعمدوا السبت الماضي الدخول لموقع الكورنيش الجديد، وقاموا بتكسير زجاج بعض دورات المياه والإضاءة، وأتلفوا بعض جماليات المشروع، وعبثوا بالكتابة على بعض الشواخص الجمالية، وكان ذلك قبل يوم واحد من افتتاح المشروع. ووصف أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، هذا التصرف ب"السلوكيات الفردية غير المسؤولة"، داعيا الجميع إلى العمل سويا للمحافظة على واجهة جدة البحرية، بالإبلاغ فور ملاحظة أية مخالفات بالاتصال مباشرة على عمليات المهمات بشرطة منطقة مكةالمكرمة على الرقم 987. في حين رافقت "الوطن" مدير إدارة الواجهة البحرية بأمانة جدة المهندس مجدي فؤاد في جولة ميدانية على المشروع يوم افتتاحه أول من أمس، حيث أبدى استغرابه واستنكاره لبعض الأعمال المشينة التي طالت بعض مجسمات الكورنيش الجديد، بالكتابة عليها وتخريب بعض المزروعات. وأكد فؤاد، أن الحفاظ على مقدرات الكورنيش مسؤولية الجميع، داعيا مرتادي الكورنيش إلى التحلي بالوعي الكافي، والكف عن مثل هذه الأعمال العبثية وغير المسؤولة، إذ إن تطوير الواجهة البحرية كلف الدولة 180 مليون ريال.