أعلن أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو رأس عبر "الفيس بوك" أمس، أن الفرق الميدانية في مشروع تطوير الواجهة البحرية للكورنيش الشمالي رصدت خلال اليومين الماضيين تكسير زجاج دورات المياه والإضاءة، ودخول سيارات فوق المسطحات الخضراء والشواء فوقها مما تسبب في تلف بعض الأجزاء منها. وتزامن هذا الإعلان قبل يوم واحد من افتتاح المشروع. ووصف أبو راس هذا التصرف ب"السلوكيات الفردية غير المسؤولة"، داعيا الجميع إلى العمل سويا للمحافظة على واجهة جدة البحرية بالإبلاغ فور ملاحظة أية مخالفات بالاتصال مباشرة على عمليات المهمات بشرطة منطقة مكةالمكرمة على الرقم 987. ورافقت "الوطن" مدير إدارة الواجهة البحرية بأمانة جدة المهندس مجدي فؤاد في جولة ميدانية أمس على المشروع، والذي أبدى استغرابه واستنكاره لبعض الأعمال المشينة التي طالت بعض مجسمات الكورنيش الجديد بالكتابة عليها وتخريب بعض المزروعات. وأكد فؤاد أن الحفاظ على مقدرات الكورنيش مسؤولية الجميع، داعيا مرتادي الكورنيش إلى التحلي بالوعي الكافي والكف عن مثل هذه الأعمال العبثية وغير المسؤولة، إذ إن تطوير الواجهة البحرية كلف الدولة مبلغ 180 مليون ريال، وتم جلب الكثير من الحجارة المستخدمة كمقاعد للجلوس وأعمدة إنارة وحواجز بحرية من كل من أميركا وفرنسا وأسبانيا وإيطاليا، إلى جانب توفير خدمة "الواي فاي" مجانا. إلى ذلك، نظمت إدارة المسؤولية الاجتماعية بأمانة محافظة جدة لقاء مع أمين جدة بمجموعة من أصدقاء جدة، والذين خاطبهم أبوراس قائلا "الأمانة تعول كثيرا على مساهمة المتطوعين من أصدقاء جدة في جميع الخدمات التي تؤديها الأمانة"، مجيبا على جميع استفساراتهم فيما يختص بأعمال ومشاريع الأمانة الحالية والمستقبلية. فيما تركزت أهم نقاشات اللقاء بين الأمين والمدعوين على كيفية الحفاظ على الكورنيش الجديد والممتلكات العامة وطرق التوعية وعدم العبث بالمقدرات ومطالبة المجتمعين بعمل حملات مكثفة بكل وسائل الإعلام تحض على المحافظة على المكتسبات وتوعية مرتادي الكورنيش بشكل كبير فيما يخص المحافظة على جمال الموقع وعدم الكتابة وتشويه المكان والحفاظ على النظافة العامة في الكورنيش ومرافقه الخدمية مثل دورات المياه والأكشاك والمجسمات الجمالية وأعمدة الإنارة والنوافير المائية. وكان أمين جدة دعا الأربعاء الماضي عبر "الفيس بوك" أهالي جدة لحضور لقاء معه بمبنى الأمانة للتعريف بدورهم في مبادرة مراقبة مشروع الكورنيش الشمالي، والذين أبدوا عدة آراء ومقترحات حول الاستفادة من الكورنيش والمحافظة عليه، أبرزها توزيع كاميرات مراقبة وربطها بغرفة عمليات الأمانة لرصد المخالفات، والاستعانة بمراقبي الأمانة والمتطوعين أو رجال الأمن في ضبط سلوك مرتادي الكورنيش، وفرض غرامات مالية على المخالفين والعابثين.