وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأسابيع الأخيرة بأنها كانت صعبة للغاية، بعد تعرضه لضغوط هائلة من أجل عدم الذهاب إلى الأممالمتحدة. وقال قبل ساعات من تصويت الأممالمتحدة على قبول فلسطين دولة مراقبة غير عضو، ردا على سؤال ل"الوطن"، إن "الأسابيع الأخيرة كانت صعبة جدا.. كان ضغطا لا تحتمله جبال، وحتى الآن الضغط مستمر. طوال الوقت هناك ضغوط وضغوط، ولكننا قلنا كلمتنا ولن نتراجع". وتوقع أن تفرض الولاياتالمتحدة الأميركية عقوبات على السلطة الفلسطينية؛ بسبب التوجه إلى الأممالمتحدة، ولكنه حذر من أنها ستؤثر على السلطة الفلسطينية. وقال في لقاء مع صحفيين فلسطينيين في نيويورك: "نتوقع عقوبات من الأميركيين، ولكن معنى ذلك أنهم لا يريدون السلطة، وإذا كان الأمر كذلك فليعلنوه صراحة". وعن التهديدات الإسرائيلية، لا سيما التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قال: "نحن تحت احتلال، ولا يمكن الحديث عن أي نوع من الاحتياطات، ولن أتخذ اي احتياطات فإذا ما أرادو قتلي فليتفضلوا". وأكد عباس أن قبول فلسطين دولة مراقبة غير عضو في الأممالمتحدة يعني أن فلسطين "أصبحت دولة تحت الاحتلال، ينطبق عليها ميثاق جنيف الرابع، ولاحقا بدلا من انتخابات رئيس سلطة أو مجلس تشريعي نجري انتخابات رئيس دولة وبرلمان، فلا غنى عن الانتخابات إطلاقا ونحن نقول: إنه في اللحظة التي توافق فيها حماس على الانتخابات، فاننا سنذهب إليها فورا". ونوه إلى أن "هناك تطورا في الموقف الأوروبي إذ أعلنت فرنسا وإسبانيا والبرتغال وقبرص ومالطا وسلوفينيا واليونان وأيرلندا.. قرابة 10-12 دولة، وقد تحدث معي رئيس وزراء إيطاليا وسألني عن القرار وشرحته له، وقلت له: إنني سأدرس كل الطلبات بإيجابية، وقال لي: إنه سيتخذ القرار يوم التصويت". وعن تأثير الضغوط الأميركية على الدول في العالم قال: "توجد دول تحترم القانوني الدولي وليس بالضرورة أن تقبل الضغط الأميركي، ولكن هناك دول تقبل الضغط الأميركي". من جهته اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "القرار الذي يمر اليوم في الأممالمتحدة لن يغير شيئا على الأرض، وهو لن يدفع إقامة الدولة الفلسطينية بل يبعدها". وقال نتنياهو: "إن يدنا ممدودة دائما إلى السلام، ولكن لن تقوم دولة فلسطينية دون اعتراف بدولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي. لن تقوم دولة فلسطينية دون الإعلان عن إنهاء الصراع، ولن تقوم دولة فلسطينية دون إجراءات أمنية حقيقية، تدافع عن دولة إسرائيل ومواطنيها". وكانت عدد من المسيرات الحاشدة قد انطلقت في الضفة، تأييدا للخطوة الفلسطينية في الأممالمتحدة، وحصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو.