أكد الدكتور نبيل شعث عضو الوفد الفلسطيني إلى نيويورك أن الجانب الفلسطيني لن يتخلى عن مواصلة معركة عضوية فلسطين في الأممالمتحدة وسنواصل الضغط من أجل إجبار مجلس الأمن على التصويت وخلال فترة قريبة جدا. وقال شعث لوكالة أنباء «معا» الفلسطينية أذاعتها أمس الأحد :»لن نخسر التصويت في مجلس الأمن.. لدينا تسع دول سوف تصوت لصالحنا» ، وأضاف «:معنا تسع دول ومعظم رؤساء تلك الدول أكدوا لنا بصريح العبارة سوف نصوت معكم لا سيما نيجيريا والهند والجابون «. وتابع بالقول :»نحن لن ننقذ (الرئيس الأمريكي باراك) اوباما من أجل الفوز بفترة رئاسية جديدة على حساب القضية الفلسطينية»، ويضيف: «لا يستطيع أحد أن يجبرنا على التراجع من أجل إنقاذه من الإحراج ..أوباما يفضل الرضوخ إلى ضغوطات اللوبي الصهيوني لكنه سيخسر في المنطقة العربية كثيرا». ويستطرد شعث»: نحن لن ندفع ثمن انتخاب أوباما «. ولم يهتم شعث بالتهديدات الأمريكية والإسرائيلية بقطع المساعدات ، وقال: «لدينا العرب و100 بالمائة سوف تشكل الدول العربية بديلا عن ذلك الدعم». وأضاف : «لن نتخلى عن القضية الفلسطينية مقابل حفنة دولارات». وعن موقف أسبانيا من الاعتراف لأول مرة بيهودية إسرائيل قال شعث: «هذا موقف خاطئ وهذا ممكن أن يكون ناتجا عن ضغط عليها لأن أسبانيا على أعتاب انتخابات فلا يجوز أن ندفع نحن الثمن». وأرجعت الصحيفة حرص الإدارة الأمريكية على رفض الطلب الفلسطيني عن طريق امتناع عدد كاف من أعضاء مجلس الأمن عن التصويت إلى رغبتها في عدم الاضطرار إلى استخدام حق النقض (الفيتو) لرفض الطلب وفقدان دورها القيادي في عملية السلام. وقال»: بالنسبة لنا لن نعترف بيهودية الدولة ...سوف يهجرون مليونا ونصف المليون فلسطيني من داخل إسرائيل إذا تم الاعتراف بذلك وهذا مستحيل «. أمريكا تعوّل على الامتناع عن التصويت قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية المستقلة في عددها الصادر الأحد: إن الولاياتالمتحدة تعوّل على امتناع عدد كاف من أعضاء مجلس الأمن عن التصويت على طلب السلطة الفلسطينية الاعتراف بدولة فلسطين في التصويت المقرر إجراؤه اليوم الاثنين. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة لا ترغب في التخلي عن دورها القيادي في تطور عملية السلام في الشرق الأوسط ومن ثم فقد كانت تسعى إلى إرجاء «اختبار الطلب الفلسطيني». وأرجعت الصحيفة حرص الإدارة الأمريكية على رفض الطلب الفلسطيني عن طريق امتناع عدد كاف من أعضاء مجلس الأمن عن التصويت إلى رغبتها في عدم الاضطرار إلى استخدام حق النقض (الفيتو) لرفض الطلب وفقدان دورها القيادي في عملية السلام. وعلى الصعيد الإسرائيلي ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة ستعقد اجتماعا اليوم برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لصياغة الرد الإسرائيلي الرسمي على اقتراح الرباعية الدولية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين. ونقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة أن الرد الإسرائيلي سيكون إيجابيا «إذ إن المقصود هو العودة فورا إلى التفاوض المباشر من دون شروط مسبقة ودون الإشارة إلى تجميد البناء في المستوطنات أو حدود عام 67 «. ليبرمان يهدد قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان الأحد: إنه ستكون هناك /عواقب وخيمة/ إذا وافقت الأممالمتحدة على طلب الفلسطينيين بقبول العضوية الكاملة لدولتهم. ولم يحدد ليبرمان الإجراء الذي ستتخذه إسرائيل في حالة تأييد الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة إلى الجمعية العامة. وفي الماضي اقترح ليبرمان قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية - التي تمارس قدرا محدودا من الحكم الذاتي في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل - في حالة حصولها على الاعتراف دون اتفاق سلام مع إسرائيل. وتقول الولاياتالمتحدة: إنها ستمنع القرار مما يعني أن الدولة الفلسطينية لن تتحقق لها العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. لكن إسرائيل قلقة من أنه في حالة استخدام واشنطن حق النقض /الفيتو/ ضد الطلب فإنها ستحصل على موافقة محدودة في الجمعية العامة التي يمكن أن يصدر فيها أي قرار بالأغلبية البسيطة. وقال ليبرمان في مقابلة على راديو إسرائيل /اذا مرر الفلسطينيون قرارا من جانب واحد فإذا لم يكن في مجلس الأمن فسيكون في الجمعية العامة.. سيتسبب هذا في وضع مختلف تماما وسيكون لهذا عواقب.. عواقب وخيمة./ وأضاف ليبرمان: /أي خطوة من جانب واحد ستؤدي ولا شك إلى ردة فعل من إسرائيل./ وتصر إسرائيل على أن الفلسطينيين لن يتمكنوا من الحصول على الدولة إلا عبر المفاوضات وتقول: إن كلا الجانبين لابد أن يوافقا على الترتيبات المتعلقة بالحدوزد والأمن. وقال السفير اللبناني في الأممالمتحدة نواف سلام: إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سينعقد اليوم الإثنين لبحث طلب عباس. وتعثرت محادثات السلام قبل عام في نزاع حول بناء مستوطنات في الضفة الغربية.واقترحت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط المؤلفة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة خطة جديدة يوم الجمعة تحث إسرائيل والفلسطينيين على الاجتماع في غضون شهر وتحديد جدول أعمال جديد للمحادثات.ويدعو اقتراح اللجنة الرباعية إلى تحديد مهلة حتى نهاية 2012 للتوصل إلى اتفاق سلام من شأنه إقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب إسرائيل في أراض احتلتها إسرائيل عام 1967 .