تصدرت المباحثات المكثفة التي أجراها الرئيس المصري حسني مبارك يوم أمس بهدف إحياء عملية السلام مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والمبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل إهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم. ولفتت الصحف في عناوينها الرئيسية إلى أن المباحثات تركزت حول جهود دفع عملية السلام والإسراع بالانتقال من مرحلة المفاوضات غير المباشرة إلى مرحلة المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وعلى صعيد متصل تطرقت الصحف إلى مشروع وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان بفصل قطاع غزة عن الأراضي الفلسطينية واعتبار غزة كيانا مستقلا عن الأراضي الفلسطينية.. معتبرة أن هذا المشروع هدفه إلغاء حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة وبناء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس العربية المحتلة ونقل تبعية قطاع غزة على كتف مصر وإلحاق ما يتبقى من الضفة الغربية بالأردن. وأكدت رفض مصر لمخطط إسرائيلي جديد للقضاء على الدولة الفلسطينية والذي يمثل خطرا داهما على القضية الفلسطينية مطالبة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لانهاء الإحتلال والإستيطان والإعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير ودولة فلسطين المستقلة وعودة اللاجئين. وشددت على ضرورة قيام السلطة الفلسطينية بمراجعة شاملة لسياسة المفاوضات العبثية غير المباشرة والمباشرة ورفض مشروع ليبرمان الذي يهدف إلى فصل قطاع غزة عن الأراضي الفلسطينية والإلتزام بقرارات الإجماع الوطني بعدم إبرام مفاوضات دون الوقف الكامل للإستيطان في القدس والضفة. ودعت الدول العربية أيضا إلى التمسك برفض مشروع ليبرمان وعدم الإنتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل دون الوقف الكامل للإستيطان والإعتراف بدولة فلسطين بحدود الرابع من يوليو 1967 وعاصمتها القدس وتنفيذ قرار الأممالمتحدة 194 بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. وخلصت إلى التأكيد على أن تعطيل المصالحة بين حماس وفتح لا يخدم المصالح الفلسطينية ولكنه يخدم إسرائيل ومصالحها ومخططاتها العدوانية والمتمثلة في أن تنسحب من قطاع غزة وأن ترمي بتلك المسئولية على مصر. // انتهى //