زار قطاع غزة أمس، عدد من وزراء الخارجية العرب ووزير خارجية تركيا أحمد داود أغلو، في خطوة تضامنية مع أبناء القطاع. وقال وزير الخارجية المصري محمد عمرو "العرب لن يسمحوا أبداً بعمليات الحصار والتجويع الجماعي". وبشأن الاحتياجات الإنسانية التي يحتاجها القطاع قال "هذه المتطلبات تتغير يومياً نظرا للمتغيرات على الأرض، وهناك مشاورات مكثفة تجري بهذا الخصوص". من جانبه، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل من القيام بأي عملية برية في قطاع غزة، قائلاً إن ذلك "تصعيد خطير يجب تفاديه". وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة بعد إجراء محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأضاف "هناك حاجة لاتخاذ خطوات فورية من جميع الأطراف لتفادي مزيد من التصعيد بما في ذلك عملية برية ستسفر فقط عن مزيد من المآسي. ورسالتي واضحة، المزيد من التصعيد في الموقف سيعرض المنطقة كلها للخطر، وسأحث القيادة الإسرائيلية على إنهاء العنف، وأكرر بشدة أن على إسرائيل احترام التزاماتها بالقانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني وعلينا جميعا الاعتراف بأن إسرائيل لديها مخاوف أمنية مشروعة يجب أن تحترم بما يتماشى مع القانون الدولي، ولكن شن عملية برية سيكون تصعيداً خطيراً". بدوره قال العربي "الوضع خطير جداً على فلسطين كلها وليس غزة وحدها، وأتمنى نجاح الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، خلال زيارته إلى تل أبيب وعودته للقاهرة مرة أخرى، ومن غير المقبول الجمود الحالي في عملية السلام، الذي لا يهدف إلا لإضاعة الوقت واستيلاء الاحتلال الإسرائيلي على مزيد من الأراضي الفلسطينية". إلى ذلك أعلن البيت الأبيض أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وصلت إلى تل أبيب أمس قبل أن تغادر للقاهرة في محاولة لتهدئة الصراع الدائر في غزة. وستلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن ثم تعقد اجتماعاً مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل لقائها بالقيادة المصرية. من جانب آخر اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بالقيام بتطهير عرقي بحق الفلسطينيين في عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة. وقال أمام نواب حزبه "العدالة والتنمية" "تل أبيب تتجاهل السلام وتنتهك القانون الدولي وتحتل شيئاً فشيئا الأراضي الفلسطينية". بدورها عبرت الصين أمس عن تأييدها لأي تحرك في مجلس الأمن الدولي من أجل وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن اتهمت روسيا ضمناً الولاياتالمتحدة بالسعي إلى عرقلة نص تم تقديمه إلى الدول الأعضاء. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ "نأمل بأن يكون هناك تحرك للأسرة الدولية في مجلس الأمن من أجل وقف إطلاق نار في غزة والمحافظة على السلم والاستقرار في هذه المنطقة".