كشف اللثام أمس عن فضيحة جديدة من فضائح حزب الله التي لا تنتهي فصولها، فبعد فضائح حبوب الكبتاجون والأدوية الفاسدة، برز ملف "روسيا - غيت" المتعلق بصفقة الأسلحة الروسية المشبوهة إلى العراق، حيث تبين تورط شبكة لبنانية تضم 3 شخصيات مقربة من الحزب الشيعي من بينها تاجر السلاح حسن فياض في الصفقة المشبوهة. وفيما حاولت بعض الأطراف لملمة فضيحة الأدوية الفاسدة التي تم توزيعها في السوق اللبنانية وبطلها شقيق الوزير محمد فنيش، تعهد وزير العدل شكيب قرطباوي بالسير في التحقيق حتى النهاية، وقال إن وزارة الصحة سحبت 99% من هذه الأدوية من السوق. كما أعلن وزير الصحة علي حسن خليل أن وزارته لن تتوانى في إحالة المتورطين في هذه القضية إلى القضاء. إلا أن النائب عن كتلة المستقبل عاطف مجدلاني الذي كشف اللثام عن هذه الفضيحة اعتبر أن هذا الكلام لا يكفي، معربا عن اعتقاده بأن فنيش لديه شركاء متورطون من داخل الوزارة، وقال "علمت أن شقيق أحد نواب حزب الله متورط أيضا في الموضوع، وهذا ما سأقوله للمدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي، والأهم من ذلك أن الكل يريد أن يعرف ما هي الإجراءات التي تم اتخاذها بحق المجرمين". من جهة أخرى خيم الهدوء الحذر على مدينة صيدا أمس، وسط انتشار أمني كثيف للجيش بعد الإشكال الذي حدث بين مناصري الشيخ أحمد الأسير وأتباع حزب الله وأدى إلى وقوع 3 قتلى وعدد من الجرحى على خلفية إزالة لافتات للحزب في شوارع المدينة. ووجه الأسير انتقادات لاذعة للسلطات الحكومية واتهمها بمحاباة حزب الله. من جانبه دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان للانتباه وعدم الانزلاق إلى الفتنة في الداخل، محذرا من انعكاساتها ونتائجها على مسيرة الاستقرار والسلم الأهلي. وتابع سليمان تطورات الأوضاع في صيدا خلال الساعات المنصرمة، وطلب من المسؤولين الأمنيين والقضائيين اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع والتحري عن المتسببين في الأحداث الأخيرة واعتقالهم وإحالتهم إلى القضاء. وكانت الأحداث قد تصاعدت في بعض المدن اللبنانية على خلفية الأحداث التي شهدتها صيدا أول من أمس، ففي مدينة طرابلس فتح مسلحون النار على منزل زعيم سني متحالف مع النظام السوري ومع حزب الله الشيعي في أحدث أعمال عنف تشهدها المدينة التي تأثرت بالحرب الأهلية الجارية في سورية. وقال بعض أقارب بلال شعبان الذي يرأس حركة التوحيد الإسلامية إنه لم تقع خسائر في الأرواح جراء الهجوم الذي تم نحو الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي.