أعلنت الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، أنها ستدرس في الفترة المقبلة خطة إنشاء مراكز لكشف عيوب ومميزات المركبات بمختلف أنواعها لمصلحة المستهلك قبل شرائها أو بيعها، موضحة أنه سيشارك في الخطة لجان من القطاع الخاص، وتشرف عليها جهات حكومية ذات العلاقة وشيوخ معارض السيارات. وأوضح ل"الوطن" عضو لجنة السيارات في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية يوسف الناصر أن الخطة تعتمد بشكل كبير على تعاون القطاع الخاص والحكومي؛ للحد من عمليات الغش في السوق لجذب الأسواق الخارجية من مستثمرين في الدول المجاورة، لافتا إلى أن الخطة لن تغفل عن تطوير العاملين في القطاع، وإشراكهم في التنظيم لإنجاح تطوير السوق وكشف التلاعب فيها، مقدرا حجم سوق السيارات المستعملة بملياري ريال، تمثل السيارات المستوردة المستعملة 60%، والأخرى سيارات مستعملة متواجدة في الداخل. وقال الناصر: إن "عمليات البيع في القطاع تعتمد بشكل كبير على الفراسة، وإذا صاحبها شروط للكشف عن المركبات، يتم التركيز فقط على المكائن وأجزاء بسيطة من المركبة، بينما تُهمل باقي الأجزاء، إذ إن بعضها قد تؤدي إلى حوادث مرورية، إضافة إلى أن تجاهلها يسبب تلفا كبيرا مع استخدامها بعد شرائها". وأشار عضو لجنة السيارات إلى أن سوق السيارات المستعملة يشهد إقبالا كبيرا سنويا، وبزيادة سنوية من 10 إلى 15% لعوامل أهمها: ارتفاع تكاليف السيارات الجديدة، وانخفاض سعر السيارات المستعملة المستوردة، خاصة من أميركا. من جهته، قال أحد العاملين بسوق السيارات المستعملة مشهور العتيبي: إن "السوق تطور بشكل كبير خلال الخمس سنوات الماضية، إذ إن المستهلكين أصبحوا قادرين على امتلاك سيارات بأسعار منخفضة بموديلات مختلفة وحالة ممتازة، بضمان يصل لثلاث سنوات، مما زاد الإقبال، خاصة من الشركات الخاصة بمختلف مجالاتها. وبين العتيبي، أن الزبائن يكشفون على السيارات عبر ورش متخصصة واستعمالها وقيادتها داخل سوق المعارض، إذ تشمل عمليات الكشف على الماكينة، الجيربوكس، والشكل الخارجي، بينما يصعب الكشف على بعض أجزاء السيارة في وقت بسيط، دون أن يصاحبها كشف مطول وفحص دقيق لبقية الأجزاء، مشيرا إلى أن وجود مراكز للكشف أمر يطالب به جميع المتعاملين في السوق. يذكر أن سوق السيارات المستعملة في المملكة، يعتبر الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، إذ يمثل سوق معارض جنوبجدة 40% من حجم السوق باعتبار أن الكثير من صفقات حصص الاستيراد تجلب عبر معارض جدة بعدها تنتقل إلى معارض المدن والهجر في المناطق الأخرى.