ما يزال فأس الاحتطاب يهدد الغطاء النباتي، وينذر باختلال بيئي في عدد من المواقع بمنطقة حائل، ورغم مرور ثلاث سنوات على حظر بيع الحطب في الأسواق المحلية؛ حفاظا على البيئة والحد من التصحر، إلا أن ممارسي وباعة الحطب ما يزالون ماضون في اقتلاع الأشجار الصحراوية وتسويقها بمنافذ البيع المحلية، والتي تشهد تداول وبيع حطب السمر والأرطى والغضا. وأطلق عضو المجلس البلدي بجبة بدر طراد الشمري، تحذيرات من استمرار الاحتطاب الجائر، وقال ل"الوطن": إنه وعلى الرغم من قرار منع وزارة الزراعة الاحتطاب والبيع، ما زال الاحتطاب يهدد المنطقة، خاصة في صحراء النفود الكبرى، منوها إلى انخفاض الغطاء النباتي في الصحراء بشكل لافت، مما ينذر باختلال التوازن البيئي، ويقود بالتالي للتصحر، فيما أكد أن ذلك يزيد من معاناة المواطنين، ويعرضهم لمخاطر التلوث البيئي. وطالب بدر طراد بحماية البيئة من العابثين والحد من الاحتطاب بمعاقبة كل من يقوم ويساعد على تدمير البيئة. وكان هناك قرار صادر من مجلس الوزراء قد حظر الاحتطاب، وكلف عددا من الجهات الحكومية بتطبيقه، وحصر البيع على المستورد من الخارج، حفاظا على البيئة والحد من تاثيرها. وتشير دراسة أعلنت مؤخرا إلى أن حجم التدهور السنوي للغطاء النباتي الشجري نتيجة لاحتطاب أشجار السمر تقدر بنحو 3376 هكتارا عام 1423 ومن المتوقع أن يصل إلى نحو 13712 هكتارا عام 1444، كما قدرت كمية حطب الغضاء المعروضة في أسواق المملكة سنويا بنحو 5ر4623 طنا، أما كمية حطب الأرطى المعروضة في الأسواق فقد قدرت بنحو 5 ر4188 طنا سنويا.