مشهد المغامر "فيليكس" وهو يسقط أول من أمس عن حافة الغلاف الجوي على ارتفاع 39 ألف متر، كان حابسا لأنفاس ملايين تابعوه على الهواء مباشرة، إلا أنه فجر حس النكتة لدى سعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسخرية منه تارة، وبصور معدلة بالفوتوشوب تارة أخرى، كصورة 4 شبان يشدون "بطانية" من أطرافها لاستقباله، وأخرى لشاب لف جسده بالقصدير ووضع على رأسه "إناء طبخ" وأطلق عليه "فيليكس السعودي". وبعيدا عن السخرية، أعلن أمس رسميا أن فيليكس كسر حاجز الصوت بسرعة 1342,2 كلم في الساعة. كتب سعوديون تعليقاتهم على القفزة التاريخية للمغامر النمساوي فيليكس وخاصة على مواقع مثل "تويتر" و"فيسبوك" وغيرهما، وتداول البعض صورة لشخص سعودي يضع على جسمه مادة القصدير المستخدمة في المطابخ ويضع على رأسه "قدرا" ويحمل على ظهره ثلاجة رحلات بالإضافة إلى مشروب غازي في إحدى يديه، مطلقين على هذا الرجل اسم "فيليكس السعودي". وفيما كان العالم يشاهد أعلى قفزة في تاريخ البشر، ومن مكان على حافة الفضاء، ظهرت التعليقات الساخرة من فيليكس وربطت بالصور المعدلة بالفوتوشوب، ولم يغب الإعلامي إبراهيم الفريان كالعادة عن حدث مثل هذا إذ وضعت صورته خلف فيليكس، بل ذهب مغرد آخر لوضع كرة قدم بين يدي المغامر أثناء هبوطه قائلا في الشرح "الحمد لله انتهت المهمة وقد أعيدت كرة راموس إلى الأرض" في إشارة إلى لاعب نادي ريال مدريد، وتداول البعض صورة يظهر فيها 4 شبان وهم يحملون "بطانية" واضعين في الشرح ما نصه "لحظة استقبال فيليكس"، وكأنهم يحاولون إنقاذه. وفي موقع "يوتيوب" ركب أحدهم صوت المعلق الكروي فارس عوض على اللحظات الأولى من القفزة بطريقة شدت الجميع وجعلتهم يتداولون المقطع. "قفزة فيليكس" رسمت على مواقع التواصل كوميديا مضحكة أحيانا، وأحيانا أخرى سوداء ساخرة فكتب أحدهم "شدني في قفزة فيليكس أن منافسه كان يشجعه" في إشارة إلى أنها كانت لفتة أخلاقية تنم على التنافس الشريف، فيما كتب مغرد يبدو عاشقا إنه مستعد لأن يقفز كفيليكس إذا ما كان هبوطه أكيدا بجوار حبيبته. وكان من ضمن الهاشتاقات الشهيرة عن فيليكس واحد بعنوان "لو كان فيليكس سعودي" وآخر بعنوان "ماذا تعلمت من قفزة فيليكس". من جانبها، أعلنت شركة "جوجل" أمس أن أكثر من 8 ملايين شخص شاهدوا لحظة قفز باومجارتنر على الهواء مباشرة عبر الإنترنت.