في الوقت الذي يتابع فيه العالم أجمعه قفزة فيليكس لتحقيق نظرية علمية جديدة، تابع عدد كبير من السعوديين تلك القفزة بطريقتهم الخاصة، التي لاتخلو من الفكاهة وتبادل الطرائف طوال تلك الرحلة التاريخية. وربط سعوديون «قفزة فيليكس» بأحداث محلية من باب الطرافة، إذ تطرقت في مجملها إلى الأحداث الرياضية في بلادهم، مثلاً «فيليكس عثر على كرة محمد عيد»، و«ما صلة القرابة بين فيليكس وكلينيكس»، وأنشأوا «هاشتاق» في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» باسم المغامر النمسوي فيليكس، وآخر باسم «لو كان فيليكس سعودي»، وجميعهما لم تخلُ من الطرافة في تناول الحدث العالمي. تقول سارة أحمد: «لم أتمكن من متابعة الرحلة التاريخية، إذ قضيت ساعاتها في التواصل مع صديقاتي عبر خدمة "بلاك بيري»، وتبادل «النكت» عن فيليكس». وذكرت نورة أنها تابعت جميع «الهشتاقات» التي فتحت في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أثناء القفزة تاريخية، لافتةً إلى أن جميع المعلومات عن فيليكس تحصلت عليها من «تويتر»، لكن معظم التعليقات عنه لا تخلو من الطرافة. وأكدت عائشة أن ما كتب في موقع التواصل الاجتماعي «توتير» دليل على فقدان السعوديين للطموح والتفاعل الإيجابي مع الحدث، خصوصاً أن التغريدات شملت شرائح المجتمع السعودي كافة. من جهته، قال المحلل النفسي وأستاذ الدراسات والبحوث الاجتماعية الدكتور هاني الغامدي ل«الحياة»: «المجتمع السعودي لديه اصطياد للمعلومة في شكل سريع، وهناك من يشارك في التعليق عليها بطرافة، ما يجعل آخرين يفهمون تلك المعلومة بطريقة مختلفة. مستلمي المعلومة لديهم أفكار قد لا تتناسب مع الحدث ويفكرون فيها بشكل فكاهي»، موضحة أن «النكتة» تنشأ من دون قصد. كلمة من هنا وأخرى من هناك، فتتكوّن الطرافة بشكل تلقائي، «الطرافة تثير الحدث في وقت واحد وسريع». وكان المغامر النمسوي فيليكس بومجارتنر (43 عاماً) قفز من بالون يحلق على ارتفاع 38 كلم فوق سطح الأرض قرب الحدود العليا للغلاف الجوي مساء أول من أمس (الأحد) ضمن فريق«ريد بُل ستراتوس» ليحطم ثلاثة أرقام قياسية بينها الرقم القياسي لأعلى ارتفاع للقفز الحر بالمظلة.