أبدى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، رغبته في التوسط لوقف القتال الدائر بين الحكومة السودانية، و"الجيش الشعبي قطاع الشمال". وأبلغ سفير دولة الجنوب ميان دوت، مساعد الرئيس السوداني عبدالرحمن الصادق، رغبة سيلفاكير في التوسط لحل الأزمة، باعتبار أن جنوب كردفان تمثل أكبر حدود مع الجنوب، بما يستلزم الاستقرار فيها لتعزيز الأمن المتبادل. وقال: إن وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحيم محمد حسين سيزور جوبا قريبا. من جانبه، تعهد وزير الخارجية السوداني علي كرتي، ووزير التجارة والصناعة والاستثمار بدولة جنوب السودان دينق أكوانج، بالعمل معاً لبناء اقتصاد الدولتين، وعدم العودة للحرب في مناشدة مشتركة للاستثمارات الأجنبية. من ناحية أخرى، قال متمردو الحركة الشعبية (قطاع الشمال): إنهم قصفوا مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان للمرة الثانية هذا الأسبوع، بينما قال الجيش السوداني: إنه لا يمكنه تأكيد وقوع أي قصف جديد. وقال أرنو لودي، المتحدث باسم المتمردين: "نتصرف دفاعاً عن النفس. يقصف الجيش السوداني مواقعنا حول كادقلي بطائرات أنتونوف، ونقصف مواقع عسكرية في كادقلي". إلى ذلك طالب برلمانيون الحكومة بضرب "قطاع الشمال"، وعدم التفاوض معه وإطلاق يد القوات المسلحة للحسم، ووصفوا القصف الأخير لمدينة كادوقلي بالمؤشر السيئ. وفى سياق مختلف، استدعت وزارة الخارجية السودانية أمس سفير النرويج المرشح لدى السودان وأبلغته طلب الخرطوم بسحب أحد الدبلوماسيين في منصب المستشار بالسفارة النرويجية بالخرطوم، ردا على طلب النرويج سحب المستشار في السفارة السودانية في أوسلو، بحجة تجسسه على اللاجئين السودانيين في النرويج.