أزد - وكالات الانباء - قال شهود عيان إن إطلاقا للنار وقصفا اندلع في المدينة الرئيسية بولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط قرب الحدود مع جنوب السودان يوم الاثنين. ويقاتل الجيش السوداني متمردين في الولاية منذ أكثر من عام لكن عاصمة الولاية كادقلي ظلت بعيدة بدرجة كبيرة عن المعارك. وقال راي توريس المسؤول في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسيف) التي لها مجمع في كادقلي "كان هناك قصف في كادقلي اليوم. بدأ الساعة 1140 تقريبا وتوقف الساعة 1215 تقريبا." وأضاف توريس أن قذيفة أو اثنتين سقطتا داخل مجمع يونيسيف لكنهما لم تنفجرا وقال إن امرأة أصيبت اثر انفجار صاروخ خارج المجمع. وأكد شاهدان في المنطقة القصف. ويمثل المتمردون المقاتلون في جنوب كردفان مصدرا رئيسيا للتوتر بين السودان وجنوب السودان منذ انفصالهما في يوليو تموز العام الماضي بموجب اتفاق سلام عام 2005 أنهى حربا أهلية استمرت عشرات السنين. وكان المتمردون من جماعة الجيش الشعبي لتحرير السودان-قطاع الشمال جزءا من الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي كان متمردا يحارب حكومة الشمال خلال الحرب الأهلية وتتهم الخرطوم حكومة جوبا بمواصلة دعمهم. وينفي جنوب السودان هذه الاتهامات. وقال ارنو لودي المتحدث باسم المتمردين إن الجيش الشعبي لتحرير السودان-قطاع الشمال لديه قوات متمركزة حول كادقلي لكنه لم يتمكن على الفور من التعقيب على ما إذا كانوا وراء القصف الذي وقع يوم الاثنين. وفي ظل ضغوط دولية وقع السودان وجنوب السودان على اتفاق في الشهر الماضي لتأمين حدودهما لكن محادثات غير مباشرة بين الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان-قطاع الشمال لم تحرز تقدما ملحوظا