شهدت العاصمة اليمنية صنعاء في اليوم الختامي لفعاليات معرض صنعاء الدولي للكتّاب ال 28 ولادة فكرة إنشاء "مركز ثقافي سعودي يمني" طرحها الملحق الثقافي السعودي في اليمن الدكتور علي الصميلي ، ولاقت ترحيباً من حضور ندوة ضمن فعاليات المعرض عن كتاب "العلاقات السعودية اليمنية" ل حجاب الحازمي ، الدكتور الصميلي صاحب فكرة المركز كان قد تصدى بتقديم مختصر للندوة بعبارة "صباح الخير ، صباح الأدب " ، ليقدم الإعلامي خالد عمر والذي تحدث عن أهمية كتّاب "العلاقات السعودية اليمنية" وكيفية عرضه للعلاقات المشتركة وأواصر الرحم والقربى والدم بين البلدين ، في الحركة التي ابتدأت من نشأة الإسلام في الوفد الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم إلى الوقت الحاضر، ثم عرّج على العلاقات الثقافية التي عرضها الكاتب بدقة ، ثم أعطيت الكلمة للشاعر محمد زايد الألمعي الذي ذهب للحديث عن المرجعية الثقافية السعودية اليمنية والتي مازالت موجودة بين البلدين منذ نشأة التاريخ متمثلة في الحركة العلمية بين إحدى حواضر منطقة جازان التي نشأ العلم فيها وتمت بينها وبين اليمن صلة على مستوى العلم والثقافة والأدب والفن، ودعا الألمعي لصلات تعرّف بالبلدين عن طريق حراك ثقافي مؤسسي أو غير مؤسسي داعيا المثقفين للنظر في إنتاجهم وتراثهم بعين الحب. وأشاد بالملحق الثقافي الدكتور علي الصميلي الذي ساهم بتقريب الحراك الثقافي بين البلدين. من جهته اعتبرمحمد محسن الحوثي أن الكتاب توثيق تاريخي ومرجع في سمة العلاقات التاريخية بين البلدين وقد أشار إلى أن من جملة مايجب على المثقفين والباحثين وطلاب العلم الحديث عنه هو النظر في العلاقة بين البلدين والسعي الدؤوب من أجل إيجاد آلية ووسيلة للتواصل بين اليمن والسعودية وتفعيل ماهو ثقافي عن طريق الأندية الأدبية والمراسلات المؤسسية التي تسهم في توطين وشائج العلاقة بين البلدين. وتناول رئيس قسم اللغة العربية بجامعة صنعاء الدكتور عبد الرحمن الصعفاني أهمية كتاب "العلاقات السعودية اليمنية" متحدثا عما وصفه بتيبس الصورة الذهنية وأثر ذلك الخطير في الدلالات التي تحملها من خلال تصورات خاطئه ومشوهه لدى المثقف العربي المعاصر وأن مثل هذه الذهنية التي تحمل صورة عكسية عن العلاقات ليس من سبيل لتصحيحها وإبراز وهج الجوهرة الضائعة وضوئها إلا من خلال هذه الفعاليات التي تعرف بين البلدين، وأشار في حديثه إلى ضرورة تفعيلها عن طريق الأمسيات الأدبية والتوأمة العلمية بين الجامعات الجامعات السعودية واليمنية. وأيد الصعفاني فكرة الدكتورعلي الصميلي بضرورة إنشاء مركز ثقافي يمني سعودي يعرِّف بجهود المثقفين وإبراز التلاحم الفكري والعلمي والحضاري بين البلدين وسط ترحيب من الجمهورالذين أبدوا محبتهم وغيرتهم على الإرث التاريخي والحضاري بين جناحي الجزيزة العربية السعودية واليمن.