ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في كاليفورنيا إلى 11 شخصًا، فيما تواصل فرق الإطفاء جهودها لمكافحة الحرائق الضخمة التي دمرت آلاف المنازل والمباني في لوس أنجلوس. وتقدر الأضرار الاقتصادية الناجمة عن هذه الحرائق بين 135 إلى 150 مليار دولار. في تصريح رسمي، أكد المسؤولون أن عدد المباني المتضررة تجاوز 10 آلاف منزل ومرفق، فيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها للسيطرة على الحريق الذي اجتاح مناطق سكنية واسعة. تحولت منطقة باسيفيك باليسايدس الشهيرة بمناظرها الطبيعية الخلابة، إلى أنقاض مشتعلة، حيث تم تدمير العديد من الكتل السكنية بالكامل. في منطقة ماليبو المجاورة، كان مشهد الحطام الذي خلفه الحريق أكثر قسوة، حيث تبقى فقط خيوط النخيل السوداء التي كانت تطل على الشواطئ الهادئة قبل الكارثة. تزامن الحريق الذي اندلع يوم الثلاثاء الماضي مع هبوب رياح سانتا آنا العاتية، التي ساعدت في انتشار النيران بشكل سريع. وقد تأثر ما يقرب من 153,000 شخص بسبب أوامر الإخلاء التي صدرت في المناطق المتضررة. وأشار السلطات المحلية إلى أن 57,000 منزل لا يزال معرضًا للخطر، فيما تعمل فرق الأمن على فرض حظر التجول في مناطق حرائق باليسايدس وإيتون لتجنب عمليات النهب والتخريب في المناطق التي تم إخلاؤها. وقال روبرت ج. لونا، مأمور مقاطعة لوس أنجلوس، إنه تم إرسال قوات الشرطة للدوريات في مناطق الإخلاء. وأضاف: "تم فرض حظر تجول في المناطق المتضررة لضمان عدم حدوث أعمال نهب، حيث نراقب الوضع عن كثب ونبذل قصارى جهدنا لحماية الممتلكات والأرواح". فيما أشار كيفن ماكجوان، مدير مكتب إدارة الطوارئ في مقاطعة لوس أنجلوس، إلى أن هناك حالة من الإحباط بين المواطنين بسبب الإنذارات الكاذبة التي صدرت عبر نظام التنبيه اللاسلكي للطوارئ. وتابع:" أعلم أن هناك الكثير من الغضب والخوف بسبب الرسائل الخاطئة التي تم إرسالها، وأعتذر بصدق عن هذا الخطأ". من جهة أخرى، حذرت عمدة مدينة لوس أنجلوس، كارين باس، من أن الرياح القوية قد تعود في بداية الأسبوع المقبل. وأكدت أن المدينة تعمل على الاستعداد لمواجهة العواصف القادمة. وأوضحت باس: "نحن جاهزون للتعامل مع الظروف الطارئة، ونقوم بكل ما في وسعنا لحماية الأرواح والممتلكات، وضمان أن لوس أنجلوس ستعود أقوى وأفضل مما كانت عليه". وكانت الحرائق التي بدأت في يوم الثلاثاء الماضي مدعومة برياح سانتا آنا التي تسببت في زيادة سرعة انتشار النيران. وقد تم إرسال فرق الإطفاء للتعامل مع 5 حرائق كبيرة في لوس أنجلوس وما حولها، تشمل حرائق باليسايدس وإيتون وهورست وليديا وكينيث. ال لم تحدد السلطات المحلية بعد السبب الرئيسي وراء اندلاع هذه الحرائق، لكن التحقيقات مستمرة لتحديد ما إذا كان هناك عامل بشري أو طبيعي وراء هذه الكارثة الكبيرة.