السعودية من أهم دول العالم قاطبة في تقديم الأعمال الإنسانية والإغاثية ،وتقديم المبادرات والاتفاقيات والحلول السياسية لعدد من دول العالم ولاسيما الدول العربية والإسلامية ،فلا توجد دولة منكوبة أو دولة تشهد صراعات سياسية وحروب داخلية وخارجية إلا وللمملكة العربية السعودية دور بارز وموقف مشرف ودعم سخي ومبادرة راجحة ،وتدخل مسفر عادل وحكيم،حيث تصرف المملكة مليارات الدولارات عبر التاريخ للشعوب المنهارة والمدن المنكوبة، ناهيك عن المبادرات السياسية التي تتبناها المملكة بحزم ورؤية ثاقبة محاولة جاهدة في نشر وترسيخ السلام والأمن والاستقرار ورأب الصدع ،وتوفير الاحتياجات والمعونات الإنسانية للدول ذات العلاقة والعوزفي كل أنحاء العالم ،وللمملكة ثقلها ومكانتها وهيبتها وكلمتها الفاصلة أينما وجدت وحضرت0 لقد احتضنت المملكة العربية السعودية عدداً من المؤتمرات العربية والإسلامية والدولية،ولها مواقفها الصلبة والشجاعة في قمم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ،والمؤتمرات العالمية وحددت مواقفها بوضوح إزاء ما يجري في الدول العربية والإسلامية من حروب وصراعات وتدخلات أجنبية في كثير من الدول العربية والإسلامية عامة وفلسطين والمقدسات الاسلامية خاصةولا داعي لسردها هنا فالسعودية غنية عن ذكرها ،فالقضايا القومية والإسلامية للمملكة العربية السعودية باع طويل فيها ،ويد طولى سخية،وصوت ذو غيرة وحمية وقضية فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني خير دليل على ذلك ،واليمن إحدى دول الجوار للمملكة التي أثبتت المملكة العربية السعودية - تاريخياً -حُسن الجوار والحوار وكانت ولاتزال - المملكة - السند المتين لليمن في السرّاء والضرّاء،وفتحت المملكة الباب على مصراعيه أمام اليمنيين والسماح لهم بدخول أراضيها بصدر رحب ؛للتخفيف من حِدّة المعاناة ووزر البطالة التي أثقلت كاهلهم في بلدهم اليمن. ولاتزال المملكة حتى اليوم تقدم الغالي والنفيس والدعم اللوجستي والمجهود الحربي ؛من أجل استعادة الدولة اليمنية. كما قدمت المملكة كثيرا من الأعمال الإنسانية وإعادة الإعمار وماخلفته الحروب0 فالمملكة العربية السعودية واجهة دينية وسياسية واقتصادية وإنسانية في كل المراحل والمنعطفات التاريخية ،وكل هذا مفخرة ليس لكل سعودي ،بل لكل مسلم وعربي أصيل ،وعجباً للأصوات النشاز التي نسمعها هنا وهناك ضد المملكة العربية السعودية . أصوات شاحبة غوغائية لايُستمع إليها لا تؤثر في تشوية سمعة السعودية وكما قال المثل العربي " القافلة تسير والكلاب تنبح"،وأن رسب الغل والحقد الدفين في قلوب الأعداء الذين يرغون ويزبدون على المملكة مراراً وتكراراً، هؤلاء لا يعرفون كوعهم من بوعهم ،ولا يفقهون شيئاً عن تاريخ المملكة العربية السعودية البطولي والإنساني الذي يعد إرثاً تاريخياً للعروبة والإسلام 0 فلتخرس تلك الأفواة ،ولكي يعودوا إلى جادة الصواب ،عليهم أن يقلبوا صفحات تاريخ المملكة الحافل بالتاريخ الناصع والخير والفضائل والمواقف الإنسانية والبطولية .