أشعل استكمال طريق الحمراء الممتد إلى متنزه الغضا خلافاً بين بلدية محافظة عنيزة وفرع وزارة الزراعة بالمنطقة، بعدما أجبرت الأخيرة معدات البلدية على التوقف عن تنفيذ استكمال الطريق إلى الغضا بحجة الحفاظ على الغطاء النباتي للمتنزهات البرية. وعلمت "الوطن" أن اجتماعا عاصفا عقد في الأيام القليلة الماضية ضم الجهتين الحكوميتين بهدف تقريب وجهات النظر وإيجاد مسار للطريق يرضي الطرفين، ولم يتبين بعد تحديد وجهة الطريق، إلا أن الاجتماع كلف فريقاً فنياً من قبل البلدية بتحديد مسار الطريق الذي سوف تظهر معالمه خلال 20 يوماً. وأكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة عنيزة عبدالعزيز الخلف في تصريح ل "الوطن" أمس أن المحافظ يتابع إجراءات العمل في استكمال طريق الحمراء، والخلاف الذي حدث بين البلدية والزراعة وكذلك المواطنون الذين تساءلوا عبر تقرير "الوطن" الذي نشرته في عدد أمس عن جدوى استحداثه. وبيّن أن الزراعة أجبرت "معدات" البلدية على التوقف عن العمل بعد ما شارفت على الوصول لمتنزهات الغضا، وتابع "الزراعة كان اعتراضها على استكمال الطريق وذلك بعد وصوله لحدود المتنزهات البرية التي تشرف عليها وزارة الزراعة"، موضحاً أن إصرار الزراعة لإيقاف الطريق يجيء بسبب اختراق مساره أربعة متنزهات، وكذلك تهديده للمتنزهات والمراعي وهذا هو السبب الرئيس وراء ذلك. وكشف رئيس المجلس البلدي أن اجتماعات حاسمة ستعقد خلال الأيام القليلة المقبلة لحسم الموضوع، مبيناً أن لقاءات ومناقشات تجري حالياً بين المحافظ وفرع الزراعة وبلدية عنيزة من أجل البت في ما سيؤول إليه مسار الطريق، وإيجاد حلول ترضي الطرفين. وعن الجدوى في استحداث الطريق في ظل وجود طريق مواز له، أكد الخلف أن استحداثه جاء من أجل التخفيف على الطريق الموازي له "طريق الروضة" وكذلك من أجل تفادي الزحام وتحقيق السلامة المرورية. وكان رئيس بلدية محافظة عنيزة المهندس عبدالعزيز البسام أكد أن إيقاف العمل في استكمال طريق الحمراء المتجه لمتنزهات الغضا يعود إلى أسباب الدراسة الفنية لاختيار مسار الجزء المتبقي، نافياً إيقاف الاستكمال من قبل الزارعة، وقال "الدراسة الفنية هي التي ستحدد إمكانية تنفيذه بغير مساره ويكون غير مكلف إذا نفذ، وفي حال كان مكلفاً سوف يتم تأجيله".