عاد الجدل بين المشيدين للمخيمات البرية وأصحاب الدراجات النارية في عنيزة من جديد بعد أن استمرت ضبابية الصورة حول مرجعية الجهة التي تتحصل الرسوم كون تصريح يحمل شعار مديرية الزراعة وتصريح آخر يحمل شعار لجنة تنمية السياحة في منطقة القصيم. وكان عدد من المشيدين للمخيمات بغرض التأجير تقدموا العام الماضي إلى المحكمة الإدارية في القصيم، موردين شكوى ضد مديرية الزراعة في عنيزة لاستحصالها رسوما على تلك المخيمات وأغلق ملف القضية بعد أن أثبت الحكم أن مديرية الزراعة تسير وفق إجراءات نظامية. ومع حلول شتاء هذا العام ظهر على السطح تحول جديد في مسار القضية، حيث أفادت وزارة الزراعة بأن الرسوم التي يتم تحصيلها من مخيمات منتزهات الغضا يتم تنظيمها من قبل لجنة التنمية السياحية في محافظة عنيزة التي تشمل عددا من الإدارات، حيث أقرت اللجنة لائحتها التنظيمية الخاصة بها وأسندت مهمة تحصيل الرسوم لمديرية الزراعة بصفتها عضوا في لجنة التنمية السياحية في عنيزة التي بدورها تجمع الرسوم وتسلمها للجنة تنمية السياحة في عنيزة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأشخاص المنتفعين من المخيمات. وحول ذلك، أوضح أمين السياحة في محافظة عنيزة يوسف الوهيب أن الموضوع منته منذ أن صدر به حكم من ديوان المظالم في العام الماضي، حيث تفهم الديوان نظامية الإجراء ولقناعة ديوان المظالم أغلق الملف في وقته ولا داعي لإثارته من جديد خاصة بعد أن رمت الزراعة الكرة في ملعبها على حد قوله. وفي جانب آخر من منتزه الغضا الشتوي في عنيزة، يقف الطريق الزراعي المؤدي إلى المتنزهات البرية شاهدا على الخطر، فطريق الروضة الذي يخدم عددا من القرى والهجر أمثال الأحمدية وعلباء والأبرق تكثر على أطرافه محال تأجير الدراجات النارية وأكشاك الوجبات الخفيفة ويزدحم بالمتنزهين القاصدين مخيمات مديرية الزراعة للمراقبة والتوعية ومخيم مهرجان الغضا ومخيم الضيافة التابع للبلدية، ويشهد حوادث مروعة ذهب ضحيتها كثيرون. وكانت وفاة لاعب النادي العربي والمنتخب الوطني لكرة اليد عبدالله الوهيب وزوجته شاهدا على خطورة الطريق الذي لا يزال يشهد الكثير من الحوادث المؤلمة، وقد تعالت أصوات المواطنين لبحث ازدواجية الطريق لفك الازدحام الذي يحدث في الشتاء ذهابا وإيابا للمتنزهات والنشاط السياحي الشتوي. وأوضح مصدر في مرور عنيزة أن المرور يبذل جهوده ويسخر إمكاناته للحد من الحوادث عبر تواجد الدوريات أيام النشاط السياحي الشتوي للتخفيف من الحوادث. من جهته، أبان مدير الزراعة في عنيزة المهندس عثمان أبالخيل أن طريق الروضة يقع خارج المحافظة وليس من اختصاصها. واكتفى مصدر مختص في وزارة النقل أن الوزارة تضع برنامجا سنويا لرصد الطرق التي تحتاج إلى توسعة وازدواجية حسب الأولوية والأهمية، وسينظر في أمر طريق الروضة في عنيزة.