تساءل عدد من أهالي محافظة عنيزة عن جدوى استكمال امتداد طريق الحمراء المؤدي إلى متنزهات الغضا، ويهدد استحداثه بتصحر هذه المنتزهات، التي تشكل منفذاً للسكان وكذلك تعري الغطاء النباتي، فضلاً عن وجود طُرق مؤدية إلى المتنزه وتخدم أصحاب المزارع الموجودة في محيط الغضا. وأشار المواطن محمد الحمد الصييفي، أن المحافظة بحاجة لاستحداث طُرق خدمية، إلا أنها تستحدث حالياً طُرقا تكلف الكثير ولا تتمتع بالأهمية اللازمة لخدمة المواطنين، وأنها تتجه لمنطقة المراعي ومتنزهات الغضا التي تعتبر المتنفس الوحيد لأهالي المحافظة، مشيراً إلى أن مديرية الزراعة بعنيزة تحركت لإخراج حظائر الماشية ومنع الاحتطاب، والحفاظ على الغطاء النباتي، وعمل السياج للحماية، إلا أن المديرية نفسها صمتت على هذه الإحداثات التي طرأت على متنزه الغضا مؤخراً، بحكم أنها المسؤولة. واتفق معه المواطن إبراهيم الصالح القيعان، وتساءل هو الآخر عن جدوى استحداث طريق الحمراء وهدفه في الوقت الذي يجري فيه حالياً العمل على طريقٍ جديد آخر مواز له ينتظر انتزاع ملكيات المزارع لاستكماله. من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة عنيزة المهندس عبدالعزيز البسام، أن إيقاف العمل في استكمال طريق الحمراء المتجه لمتنزهات الغضا يعود إلى أسباب الدراسة الفنية لاختيار مسار الطريق المتبقي، نافياً إيقاف المشروع من قبل الزارعة، وقال: إن الدراسة الفنية هي التي ستحدد إمكانية تنفيذه بغير مساره وبدون تكلفة كبيرة وتأجيله في حال كان مكلفا. وبين أن نتائج الدراسة الفنية التي يشرف عليها المهندسون والمساحون سوف تظهر بعد عشرين يوماً وتشترك في هذه الدراسة مديرية الزراعة بعنيزة، مشيراً إلى أن العمل بالطريق توقف عند إحدى المزارع بمنطقة الغضا، وأكد أن الطريق يخدم الغضا ولا يؤثر عليه سلباً. في المقابل، أكد مدير فرع الزراعة بمحافظة عنيزة المهندس عثمان أبالخيل، في اتصال هاتفي مع "الوطن" صحة إيقاف استكمال الطريق، حتى يتم تحديد مساره من قبل البلدية، مبيناً أن هناك مراقبين من فرع الزراعة لمتابعة هذا الموضوع، ورفض أبالخيل إعطاء أي تفاصيل إضافية عن هذا المشروع، وطلب إرسال الاستفسارات عن طريق الفاكس للإجابة عليها.