أشاد المدير الفني للفريق الكروي الأول في نادي الهلال، الفرنسي أنطوان كومبواريه بعطاء لاعبيه وتركيزهم العالي في مباراتهم أول من أمس أمام الشباب (3/صفر) في المرحلة السابعة لدوري زين. وشدد كومبواريه على أن سعادته تنبع من أن لاعبيه بدؤوا تفهم طريقة اللعب التي يريدها، واتقنوا المهام الخاصة الموكلة لكل لاعب داخل الميدان، مبدياً ارتياحه لتقبلهم النصح والتوجيهات التي يطلبها منهم أثناء التدريبات. واجتمع المدرب بلاعبيه عقب المباراة وطالبهم بمواصلة العطاء على نفس الوتيرة، على الأخص في مباراتيهم المقبلتين أمام الرائد محلياً، وأمام أولسان هيونداي الكوري الجنوبي الأربعاء المقبل في إياب ربع نهائي دوري الأبطال الآسيوي، وهذه الأخيرة ينشد الهلاليون الفوز فيها بفارق هدفين لضمان بلوغ نصف النهائي والمضي قدماً نحو اللقب المطلوب بقوة من المدرج الأزرق. من جانبٍ آخر، علمت "الوطن" أن غياب رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد سيتواصل خلال الأيام المقبلة، وتشير المصادر إلى أنه لن يتمكن من التواجد في مباراة الفريق الكوري لخضوعه لعلاج من آلام يعانيها أسفل ظهره، حيث ألزمه الأطباء بالخضوع لعلاج طبيعي مكثف مع تقليل الحركة. إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول في شركة "موبايلي" الشريك الاستراتيجي لنادي الهلال أن الشركة لم تقرر بعد مجانية دخول الجماهير لمباراة الفريق أمام أولسان، مرجحاً ألا يكون الدخول مجانياً، خاصة أن الشركة منحت الفرصة للجماهير الهلالية بالدخول المجاني في مباراة دور ال16 من المسابقة في مايو الماضي حينما واجه بني ياس الإماراتي أمام أكثر من "22,500 متفرج" وتمكن من التغلب على ضيفه الإماراتي بنتيجة عريضة وتاريخية 7 -1. ولم يخف مسؤول موبايلي إمكانية قيام بعض أعضاء شرف النادي بشراء تذاكر المباراة وتوزيعها مجاناً على أنصار الفريق كما حدث في مناسبات سابقة محلية وقارية. من جهة أخرى طمأن المدير الإداري الأسبق لفريق الهلال منصور الأحمد، جماهير ناديه بأن فريقها عائد لمستوياته السابقة، عقب الفوز الذي حققه الفريق على الشباب أول من أمس بثلاثية نظيفة في دوري زين للمحترفين، وقال" حضور لاعبي الهلال وروحهم في المواجهة يعدان البداية المبشرة بعودة الفريق إلى سابق عهده". في المقابل، لم يخف الأحمد انتقاده للمدرب الفرنسي انطوان كومبواريه للطريقة التي لعب بها أمام أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا التي خرج خاسراً فيها بهدف، وقال" لقد منح كومبواريه الفرصة للكوريين في كسب مواجهة الذهاب، بعد أن أعطى الفريق الكوري مساحة اهتمام أكبر من حجم الهلال، بالأسلوب الذي اتبعه في تلك المواجهة من خلال المتابعة عن قرب والسفر لكوريا لتدوين الملاحظات الفنية عن أولسان، وقدم المباراة للكوريين على طبق من ذهب بالطريقة التي واجههم بها، والهلال لا يهاب الفرق الآسيوية وتاريخه شاهد على ذلك". وطالب الأحمد الإعلام والجماهير الهلالية بتخفيف الضغوط على لاعبي الفريق وتجنب مطالبتهم الدائمة بتحقيق البطولة الآسيوية، وأضاف "على الجماهير ألا تزيد من ضغطها على الفريق، لاسيما في الوقت الحالي، فالفريق تبدل في الوقت الراهن، ويضم بين عناصره لاعبين صغار السن، وتجربتهم الكروية حديثة في هذا المعترك الآسيوي الهام". وأوضح أن العناصر الهلالية الشابة الحالية قادرة على إعادة الفريق إلى أمجاده البطولية، وإضافة عدد من الإنجازات التي وصلت إلى 53 بطولة، مبدياً تفاؤله المطلق في كسب مواجهة الإياب أمام أولسان في الثالث من أكتوبر المقبل بالرياض، والتأهل للدور نصف النهائي في البطولة. وأكد الأحمد أن ظروفه الخاصة أبعدته عن الفريق، وأنه سيعود لخدمته بعد زوال هذه الطروف.